استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - السفير محمد مصطفى كمال، سفير مصر بفرنسا، وقد تناول اللقاء أوجه تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا في كافة المجالات بصفة عامة، وبين الأزهر الشريف والجامعات والمراكز العلمية بفرنسا بصفة خاصة، في مجالات الثقافة والتعليم. وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر على ضرورة أن يكون أبناء الجالية المصرية والعربية والإسلامية قدوة حسنة؛ فهم سُفَراء الإسلام في بلاد الغرب، ولا بدَّ أن يتحلوا بقيم وأخلاق الإسلام الرفيعة، التي تعكس روحه وجماله عبر العصور والأزمان، وألا يحصروا دينهم في مجرَّد شعائر بعيدًا عن أرض الواقع، وأن يكون ذلك عملاً وقولاً.
وعرض سيادته بعض المشاكل التي تواجه الجالية المصرية في فرنسا، وخصوصًا الشباب المهاجر، والذين تتراوح أعمارهم بين سن العشرين والثلاثين، حيث يكون كثير منهم ممَّن لم يؤدِّ واجب الخدمة العسكرية؛ فيكون هذا حائلاً لاستصدار جواز سفر لهم، مما يعوق حركتهم في المجتمع الفرنسي، وعدم قدرتهم على الانخراط في المجتمع بصورة سوية؛ ممَّا يعرضهم لمشاكل كثيرة هم في غنى عنها، مطالبًا الجهات المختصة في مصر بإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل هؤلاء الشباب، خصوصًا وأنهم قوة اقتصادية لبلدهم في الخارج.
ومن المشاكل المهمة لدى المصريين في فرنسا أيضًا عدم اندِماجهم في المجتمع الفرنسي، وقد يكون السبب في ذلك حاجز اللغة لدى كثيرٍ منهم؛ ممَّا يتطلب معرفة الأسباب ومعالجتها بطريقة تؤدي إلى صهر الجالية المصرية بصورة طيبة في المجتمع الفرنسي.
وأبدى فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر الشريف لتقديم يد العون لأبناء الجالية المصرية في المجالات الثقافية والدينية والتعليمية.