أكدت متحدثة باسم المجلس الوطني الانتقالي السوري في باريس الاثنين ان قطر والسعودية تزودان المعارضة السورية بالأسلحة، ولكن المعارضين ليست لديهم أسلحة متطورة تمكنهم من التصدي لقوات النظام السوري. وأوضحت مسئولة العلاقات الخارجية في المجلس بسمة قضماني في مقابلة مع إذاعة أوروبا الأولى ان "الثوار على الأرض يبحثون جاهدين عن أسلحة من أي مكان".
وقالت ان "بعض الدول توفر بعض الأسلحة الخفيفة التقليدية" للمعارضين.
ولدى سؤالها عن هذه الدول، قالت "أنها قطر والسعودية وبشكل محدود ليبيا مع ما تبقى لديها بعد انتهاء المعركة لديها. لكننا نعلم أيضا انه مع الحصول على بعض المبالغ ستسعى (المعارضة المسلحة) عبر السوق السوداء، بجميع الوسائل للتزود بما يمكنها العثور عليه".
وأشارت قضماني إلى عدم توازن القوى في سوريا، فمن جهة يقف "نظام بكامل قواته التي تشمل الطيران ويستعين بطائرات ميغ ضد شعبه" ومن جهة أخرى يقف "جيش حر أي شبان مزودون بأسلحة خفيفة وليسوا قادرين فعلا على الذهاب ابعد من المواجهة بهذه الأسلحة ومن انتهاج حرب عصابات في المدن".
كما أشارت إلى ان المعارضة المسلحة لا تملك "أسلحة أكثر تطورا تتيح لها التصدي للطيران".
وتابعت "انه قرار سياسي على الدول الكبرى اتخاذه، وهو لم يتخذ بعد".
وحذرت قضماني من وقوع "مجزرة" في حلب كبرى مدن شمال سوريا التي يستعد الجيش السوري لشن "هجوم حاسم" عليها، ودانت الفشل على المستويين السياسي والدبلوماسي في التوصل إلى حل للنزاع.
وقالت قضماني "ان انتظار الحل العسكري أمر كارثي اليوم", وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب الذي أعلن النظام إقالته من منصبه.
وفي هذه الأثناء تستمر المواجهات في سوريا حيث انفجرت عبوة ناسفة في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري في دمشق ما أدى إلى وقوع إصابات لم تعرف طبيعتها بعد، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.