قالت مؤسسة القدس الدولية، إن توجهات صهيونية جادة لتقسيم المسجد الأقصى والاستيلاء عليه، تتجلى واضحة من خلال الأخبار والمعلومات الواردة حول استصدار سلطات الاحتلال قرارا يقضي بتحويل ساحات المسجد إلى حدائق عامة. وقالت المؤسسة في بيان لها مساء اليوم الجمعة أن سياق الأحداث وتسارع وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة يشير بشكل واضح إلى توجه الاحتلال نحو اقتسام المسجد الأقصى بتحويل ساحاته وهي جزء لا يتجزأ منه إلى مكان ينطلق منه المتطرفون اليهود للسيطرة على كامل الأقصى وفرض أمر واقع على الأمة.
وأشارت إلى أن تحويل ساحات الأقصى إلى حدائق عامة يعني إخضاع الجزء الأكبر من المسجد لسيطرة بلدية القدس الاحتلالية، تمهيدا لتحويلها إلى مواقع سياحية صهيونية ومن ثم إلى أماكن عبادة يهودية، وصولا إلى بناء الهيكل المزعوم وإنهاء الوجود الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، معتبرة أن هذا السيناريو هو تكرار لخطة السيطرة على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، والتي انتهت بنجاح اليهود في تحويل معظمه إلى كنيس .
وأضاف البيان، أن الأمة العربية والإسلامية بعلمائها وقيادتها ومثقفيها وإعلامها وشبابها ونسائها مطالبة في هذه اللحظة التاريخية بإيصال رسالة للاحتلال بأنها لن تسمح بتقسيم الأقصى ولن تقبل بتحويل ساحاته إلى ساحات عامة وهي مستعدة لبذل الغالي والنفيس للدفاع عن مقدساتها.