اختطفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة، الشيخ علي العباسي إمام المسجد الأقصى المبارك، بعد خروجه من صلاة الفجر، وقال أحد حرّاس المسجد الأقصى إن قوات الاحتلال أبعدت الشيخ العباسي عن مدينة القدس إلى مدينة أريحا، وحظرت عليه دخول مدينة القدس بحجة أنه لا يحمل هوية القدس الإسرائيلية. والشيخ العباسي يؤم المصلين في الأقصى منذ سنوات طويلة، فضلاً عن الدروس العلمية التي يقدمها لجمهور المصلين في رحاب الأقصى، وله في ساحة صحن قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى مكتب لإدارة العمل منه وهو قريب من مبنى استولت عليه شرطة الاحتلال وتستخدمه لمراقبة المصلين والموظفين بالأقصى. وأعرب حراس المسجد الأقصى والعاملين فيه عن استيائهم واستنكارهم لخطوة الاحتلال، وقالوا إنها تدخل في إطار التضييق على العاملين في المسجد المبارك وملاحقتهم بكل الوسائل. يأتى هذا فى الوقت الذى حذر رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح من استمرار مخططات الكيان الصهيوني من أجل تحويل المصلى المرواني إلى أكبر كنيس يهودي في العالم داخل ساحة المسجد الأقصى. وقال الشيخ رائد صلاح خلال مشاركته في كلمة متلفزة خلال فعاليات احتفالية نقابة المهندسين الأردنيين بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 إن «المؤشرات بالاقتحامات الليلية لجنود الاحتلال للمسجد الأقصى وبحوزتهم خرائط وكذلك الحفريات المستمرة تحت الأرض وفوق الأرض تدل على سعيهم لرسم حدود المصلى المرواني الذي يعتبر جزءاً من المسجد الأقصى المبارك». وأكد صلاح أن القدس الشريف والمسجد الأقصى يمر في لحظات مصيرية صعبة وحرجة من تاريخ الأمة الإسلامية وأن الاحتلال هذه الأيام يسعى جاهدا على تهويد القدس الشريف والسيطرة عليها وتقسيمه كخطوة أولى نحو بناء هيكل أسطوري على حساب الأقصى المبارك. وأشار إلى نية اليهود تحويل المصلى المرواني إلى كنيس يهودي وفتح الأبواب المغلقة جنوبا التي أغلقت أيام صلاح الدين حماية للمسجد الأقصى. وتابع: «إنهم يخططون لسلخ المصلى المرواني وفتح الأبواب التاريخية المغلقة لدخول الإسرائيليين وممارسة شعائرهم، والسطو على الزاوية الجنوبية الغربية «باب المغاربة» والتي هي جزء لا يتجزأ من الأقصى للسيطرة عليها وتحويلها إلى كنيس يهودي».