القدس المحتلة: صرحت متحدثة عسكرية إسرائيلية في تل أبيب بان إسرائيل أعادت للمرة الأولى منذ ثماني سنوات فتح طريق رئيسي بالضفة الغربية أمام الفلسطينيين صباح الجمعة. ويربط الطريق رقم 443 الذي يطلق عليه "طريق الفصل العنصري" العديد من القرى الواقعة غرب الضفة الغربية بمدينة رام الله الفلسطينية الرئيسية. وكانت إسرائيل أغلقت احد اهم الطرقات التي تربط القدس بتل ابيب، أمام حركة السيارات الفلسطينية في عام 2002 بعد إطلاق فلسطينيين النار على سيارات إسرائيليين ورمي قنابل حارقة وهجمات أوقع بعضها قتلى. وكان يتعين على الفلسطينيين أن يستخدموا طرقا فرعية صغيرة للسفر من قرية إلى أخرى على طول الطريق أو للوصول إلى رام الله. وعلى الرغم من انهم سوف يستطيعون استخدام الطريق للوصول إلى بعض القرى الواقعة على جانب الطريق، إلا أن الوصول إلى رام الله، المركز الاقتصادي والسياسي والثقافي للضفة الغربية، لن يكون ممكنا الا عن طريق طرق جانبية صغيرة. ويرجع ذلك إلى قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بوضع حاجز جديد على الطريق يمنع الدخول إلى المدينة، وذلك لأسباب أمنية. وقالت مصادر عسكرية إن الحاجز الجديد سوف يمنع المشتبه بهم الذين لا يحملون تصاريح من دخول الأحياء اليهودية شمال القدسالمحتلة. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أعلنت، في حكم أصدرته في شهر كانون أول/ ديسمبر العام الماضي، أن الإغلاق التام للطريق أمام الفلسطينيين غير قانوني لانه أقيم في حقبة ثمانينات القرن الماضي على أرض فلسطينية مصادرة بحجة أن الطريق سوف يفيد الفلسطينيين في المقام الأول. وكان الاحتلال الإسرائيلي تعهد بتخفيف القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين في إطار بوادر حسن النية التي تعهد بها بعد موافقة الفلسطينيين على المشاركة في المفاوضات غير المباشرة. وذكرالجيش الاسرائيلي أنه سيتم إزالة 60 حاجزا في الضفة الغربيةالمحتلة، كما سيتم فتح المزيد من المعابر حول بيت لحم في جنوبالقدس. وبهذا لن يكون معبر راحيل، في الجدار الذي بنته إسرائيل، هو المنفذ الوحيد للسياح لدخول بيت لحم.