أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في التاسع من يونيو في واشنطن لتقويم المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. وجاء في بيان للرئاسة الامريكية ان الرئيسين سيبحثان التقدم الذي تحقق حتي الآن في اطار المفاوضات غير المباشرة والوسائل التي يمكن أن تعمل عليها الولاياتالمتحدة مع الاطراف للانتقال الي مفاوضات مباشرة. وأضاف أن أوباما وعباس سيبحثان الجهود التي تبذل والهادفة الي تطوير المؤسسات التي يتطلع اليها الشعب الفلسطيني ودعم قيام دولة فلسطينية. ومن ناحيته، سيزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو البيت الابيض اعتباراً من الثلاثاء المقبل. من جهة أخري، صرحت متحدثة عسكرية اسرائيلية في تل ابيب بأن اسرائيل اعادت للمرة الأولي منذ ثماني سنوات فتح طريق رئيسي بالضفة الغربية أمام الفلسطينيين صباح أمس الجمعة. ويربط الطريق رقم 344، والذي يمتد من شمال الطريق الرئيسي من تل أبيب الي القدس، العديد من القري الواقعة غرب الضفة الغربية بمدينة رام الله الفلسطينية الرئيسية. وكانت اسرائيل اغلقت الطريق أمام حركة السيارات الفلسطينية في عام 2002 بعد اطلاق الفلسطينيين النار علي سيارات اسرائيليين ورمي قنابل حارقة وهجمات أوقع بعضها قتلي.وكان يتعين علي الفلسطينيين أن يستخدموا طرقاً فرعية صغيرة للسفر من قرية إلي أخري علي طول الطريق أو للوصول إلي رام الله. وعلي الرغم من انهم سوف يستطيعون استخدام الطريق للوصول الي بعض القري الواقعة علي جانب الطريق، إلا أن الوصول إلي رام الله، المركز الاقتصادي والسياسي والثقافي للضفة الغربية، لن يكون ممكناً إلا عن طريق طرق جانبية صغيرة. ويرجع ذلك إلي قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي بوضع حاجز جديد علي الطريق يمنع الدخول الي المدينة، وذلك لأسباب أمنية، وقالت مصادر عسكرية ان الحاجز الجديد سوف يمنع المشتبه بهم الذين لا يحملون تصاريح من دخول الأحياء اليهودية شمال القدسالمحتلة. وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية أعلنت، في حكم أصدرته في شهر ديسمبر العام الماضي، ان الاغلاق التام للطريق امام الفلسطينيين غير قانوني لأنه أقيم في حقبة ثمانينات القرن الماضي علي أرض فلسطينية مصادرة بحجة ان الطريق سوف يفيد الفلسطينيين في المقام الأول.