لم يمنع السن الصغير للسباحة الصينية "يي شيوين" والمعروفة ب"السباحة الخارقة" (16 عاماً) من أن تتسبب بمشكلة كبيرة قد تتطور وتصل إلى حد التوتر الدبلوماسي بين كل من الولاياتالمتحدة الأميركية والصين على خلفية أدائها في الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن حالياً. "أنباء موسكو"
فبعد تحطيمها للرقم القياسي العالمي في سباق ال400 م بفارق نحو ثانية، ورقمها الشخصي بفارق نحو 5 ثوان، بدا الشك يحوم حولها.
لكن كولن موينيهان، رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية، قال الثلاثاء إن السباحة الصينية اليافعة لم تغش بتناول منشطات، وذلك بعد أن ألقى مدرب سباحة أميركي بارز بظلال الشك على إنجازها يوم الاثنين في سباق 400 م سباحة متنوعة للنساء.
وأضاف موينيهان في مؤتمر صحفي أن الوكالة العالمية لمحاربة استخدام المنشطات في الرياضة تؤدي واجبها على أكمل وجه، وان "يي قد خضعت للفحوص التي تجريها الوكالة التي أثبتت خلوها من أي منشطات. وهذه نهاية هذه الحكاية، وينبغي الاعتراف بالموهبة التي تتحلى بها يي شيوين".
وكانت السباحة الصينية الذهبية قد نفت أن تكون قد تناولت منشطات، وذلك بعد تحطيمها الرقم العالمي في السباق.
واضطرت يي للدفاع عن نفسها بعد أن وصف المدرب الأميركي جون ليونارد، المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لمدربي السباحة، أداءها بأنه كان "خارقا ومثيرا للقلق".
ومضى ليونارد يقول إن أداء يي ذكره بسباحات جمهورية ألمانيا الديمقراطية في ثمانينيات القرن الماضي الذي ثبت لاحقا تناولهن المنشطات بشكل ممنهج.
هذا الكلام نفته شيوين جملة وتفصيلاً، وقالت السباحة الشابة إن ما أنجزته يعود إلى العمل الدؤوب والجهد الكبير الذي تبذله وأن الصينيين يتعاطون بجدية كبيرة وبحزم مع مسألة تعاطي المنشطات، وبالتالي فهي لم تتناول أي حبوب منشطة أو مخالفة للقوانين.
وكانت يي قد قدمت أداء متميزا في السباق، وخصوصا في الأمتار الخمسين الأخيرة منه، حيث كانت أسرع حتى من الأميركي ريان لوكتي الفائز في سباق الرجال.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء عن شو تشي، رئيس فريق السباحة الصيني المشارك في الأولمبياد قوله إن النتيجة التي حققتها السباحة يي كانت متوقعة، مضيفا أن "مقارنة أدائها بأداء لوكتي لا معنى له".
وقال: "كانت يي متخلفة بمسافة 300 متر عن نظيراتها في السباق، وكان عليها بذل أقصى جهد للفوز، ولكن لوكتي كان متقدما عند تلك المرحلة ولم يتعين عليه بذل جهد خارق".
يذكر أن جميع الفائزين في الألعاب الأولمبية يخضعون لفحوص وتحاليل طبية، وإضافة لذلك تجرى للرياضيين الذين يحققون أداء غير متوقع تحاليل إضافية.
ومازالت الصين تتصدر قائمة الدول المشاركة في أولمبياد لندن بينما تحتل الولاياتالمتحدة المركز الثاني، مُتقدمة على فرنسا التي تحتل المركز الثالث.