••فى معركة المنتخب الأوليمبى والزمالك بسبب عمر جابر والشناوى ثم الأهلى بسبب متعب وأبوتريكة ستجد هذا الاشتباك متكررا فى مصر لأنه لا توجد قاعدة ولا يوجد دستور رياضى يحكم العلاقة بين الأندية وبين المنتخبات. وحدث فى سنوات سابقة أن تندلع معركة حول لاعبين لا يلعبون أو يستدعون هنا أو هنا ثم لا يشاركون، لأنها فى الواقع معركة بين أشخاص وليست معركة مصلحة عامة، ولاشك أن الألعاب الأوليمبية حدث مهم وكبير، وأهم من بطولة قارية أو محلية وقد كانت فرصتنا ذهبية بتلك الدورة لتكرار إنجاز أمستردام 1928 وطوكيو 1964، وأتمنى لو نجح المنتخب اليوم فى المرور من عنق الزجاجة أمام بيلاروسيا (عنق الزجاجة دائم وموروث شعبى كروى يخنقنا فكل مباراة عنق زجاجة من أيام تحتمس). لكن إذا كان هانى رمزى أجرى اتفاقا مع الناديين فكان واجبا عليه احترام هذا الاتفاق لأننى أرى دائما أن الكلمة عقد. ••هذه معركتنا هنا.. إلا أنه فى رحاب دورة لندن تجرى معركة حامية الوطيس بين الصين وبين الولاياتالمتحدة، فى مختلف اللعبات. وفى السباحة تحديدا حيث وجهت اتهامات إلى السباحة الصينية يى شيوين الفائزة بذهبية 400 متر متنوع بأنها تعاطت المنشطات. بعد الأداء المذهل التى قدمته فى الخمسين مترا حرة الأخيرة، وجرت عمليات مقارنة بين أرقام السيدات والرجال فى السباحة، وأجريت مقارنة بين أداء شيوين فى الخمسين مترا الأخيرة وبين أداء الأمريكى راين لوكتى الذى يوصف اليوم بأنه أسرع سباح.. فقد سجلت شيوين فى تلك المسافة زمنا قدره 28.93 ثانية فيما سجل لوكتى فى نفس المسافة بنهاية سباق 400 متر متنوع رجال زمنا قدره 29.10 ثانية، ومن المعروف أن السباحين الرجال أسرع من السيدات فى سباقات الحرة كلها 50 و100 و200 و400 متر. •• أداء شيوين الصينية التى تبلغ 16 عاما وصف بأنه معجزة ومستحيل، فقد كسرت الرقم العالمى وحطمت رقمها الشخصى بفارق خمس ثوانٍ. وكان السباحون الصينيون قد تعرضوا للعقاب وسحبت منهم 40 جائزة عالمية فى الفترة من 1990 إلى 2000 بسبب المنشطات، ففى بطولة العالم لعام 1994 خالفت الصين التوقعات واثار سباحوها الشبهات بحصدهم 12 ميدالية ذهبية، وفى وقت لاحق من العام ذاته اكتشف خلال الألعاب الآسيوية فى هيروشيما ان سبعة من سباحيها تناولوا المنشطات.. وأعلنت الصين أنها «ظفت نفسها».. وهذا دون التقليل من «3000 مصنع ميداليات» أنشأت فى الصين لصناعة أبطال عالم وأوليمبياد. •• قالت قبل أيام كسو يينكسيان، وهى طبيبة اشرفت خلال الثمانينيات على المنتخب الصينى لألعاب الجمباز، فى تصريحات لصحيفة سيدنى مورنينج هيرالد، نقلتها الوكالة الفرنسية، ان الستيروييد وهرمونات النمو البشرى كانت تمنح للرياضيين بشكل رسمى ضمن برنامج «تدريب علمى» فى فترة كانت الصين تظهر إلى الساحة كإحدى الدول القوية على الصعيد التنافسى الرياضى. •• قضية المنشطات تعد هما رياضيا دوليا، وهناك حرب حقيقية، بين دول تبتكر منشطات يصعب اكتشافها وبين هيئات ودول تحارب لصناعة ما يكشف تلك المنشطات.. لأن تعاطيها يعد غشا وكذبا وسرقة أيضا لجهود أبطال لم يلوثوا أنفسهم، فيما يخشى العالم أن تكون الصين توقفت عن تنظيف نفسها! المصدر الشروق