نفى طارق عامر، رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس البنك الأهلي المصري معرفته بأي من أعضاء الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أو كانت بينه وبين جمال مبارك علاقة صداقة تربطهما. موضحا أنه لم يسعى على الإطلاق لتكوين علاقة صداقة مع نجل الرئيس السابق من قبل، أو لقاء فى الفترة الأخيرة بخيرت الشاطر وحسن مالك أو حصولهم على قروض من البنك الأهلي الذي قال إنه ساهم في ترتيب قروض بنحو 83 مليار جنيه خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي فى برنامج "كرسي في الكلوب" على قناة "سي بي سي" مساء أمس، حيث قال هناك أفكارًا وأشياء كثيرة أختلف معها، ويوجد العديد من التناقضات، حيث نتحدث عن تنمية وتطوير مصر، لكننا نتصرف عكس ذلك وقت التنفيذ.
وأعرب عن عدم استمراره بالعمل فى القطاع العام معللا بأن المناخ ومحيط العمل كله لم يعد مناسبًا.
أشار الى حقائق وخطوات ناجحة تمت بالقطاع المصرفي، حيث استطعنا جذب الخبراء المصريين من الخارج والداخل يما يناسب توجهات الدولة، إلا أنه يتم التشكيك فيهم كخبراء، فضلاً عن أسلوب المعاملة والسلوكيات والتشويه غير المقبول الذين قابلوه.
وأوضح أن راتبه 200 ألف جنيه شهريًا تم تخفيضهم إلى النصف بعد القانون الجديد، نافيًا أن يكون ذلك السبب وراء رغبته في الرحيل أو وجود رغبة لديه للعمل بمنطقة الخليج، مشيرًا إلى أن أقرانه يحصلون على 10 أضعاف ذلك المبلغ ولو أراد المال لعمل بالقطاع الخاص.
وشدد على ضرورة استمرار استقلال الجهاز المصرفي أيًا كانت قياداته عن القرار السياسي، موضحًا أن الحكومات دائمًا ما يكون لديها رغبة في السيطرة والاستحواذ على الجهاز المصرفي، وكان ذلك موجودًا بمصر حتى 2002، مشيرًا إلى أن فكر الدول المتقدمة يقضي بأن يكون الجهاز المصرفي مستقل عن القرار السياسي بقيادة البنك المركزي.
وأشار إلى وجود مؤشرات على تحجيم استقلالية البنك المركزي، قائلاً: لم أتلق أية اتصالات حول مشروع قانون القطاع المصرفي الجديد، وقرأت نصوصه من الصحف رغم انني رئيس اتحاد البنوك، وهو ما خلق لدي إحساسًا بوجود ميول لاستقطاب"المركزي"وتقليل درجة استقلاله.
وحول دعم البنك للمشروعات التي كانت تتم برعاية سوزان مبارك زوجة الرئيس السابق، قال: طلبتني ثلاث مرات ولم ألبى الدعوة لأنني كنت لا أريد الدخول في السياسة ولم أكن راضيًا عن الأوضاع ومشروع المستشفى الذي موله البنك كان قبل تولي مهام منصبيّ.
وأوضح أنه كان يعرف جمال مبارك جيدًا حيث عمل في سنة 1982 ببنك أمريكا ووصل لمنصب نائب رئيس، وانضم إلي البنك بعدها بأربع سنوات جمال مبارك، بعدما قضى سنة ونصف بفرعه بالقاهرة.
وأضاف: أثناء عملي بالبنك المركزي لم تكن هناك أية علاقة بيننا، كنت أتلقى منه اتصالاً كل عام أو اثنين لكني لم أزره ولم يزورني، ولم نكن أصدقاء.