أعلن المتمردون الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد، التي تم دحرها من شمال مالي من جانب مجموعات مسلحة إسلامية، الأربعاء نيتها عدم المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المالية المزمع تشكيلها والتي تطالب مجموعة دول غرب إفريقيا بتأليفها قبل نهاية تموز- يوليو. وقال موسى السارد المتحدث باسم الحركة لفرانس برس وإذاعة فرنسا الدولية أن "حركة تحرير ازواد لن تشارك في أي حكومة في مالي وليس لدينا نية للذهاب الى باماكو".
وأدلى المتحدث بهذه التصريحات عقب اجتماع في واغادوغو الثلاثاء والأربعاء جمع حول قائد الحركة بلال اغ الشريف الذي هو حاليا في فترة نقاهة، الجناح السياسي والعسكري لحركة تحرير ازواد إضافة الى كوادر وأعضاء في المجتمع المدني شمال مالي.
إلا أن المتحدث جدد التأكيد على أن حركته الانفصالية العلمانية مستعدة لإجراء مفاوضات مع باماكو.
وقال "إننا مستعدون، مع وساطة بوركينا فاسو، مع مختلف الدول الميسرة المرافقة لنا للاجتماع حول طاولة واحدة مع السلطات الشرعية في مالي".
كما أشار الى أن حركة تحرير ازواد مستعدة لمحاربة "المجموعات الإرهابية" الى جانب القوات التي تعتزم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إرسالها الى مالي.
وأوضح ان مجموعة غرب إفريقيا "مرحب بها معنا لمحاربة الإرهاب إذا ما أرادت، لكننا لن نقاتل الى جانب القوات المالية".
وبعد شنها هجوما في كانون الثاني-يناير، دحر مقاتلو حركات إسلامية متحالفة مع القاعدة في المغرب الإسلامي الحركة الوطنية لتحرير ازواد، وباتوا يسيطرون بالكامل على المنطقة.