قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن أمريكا تسعى جاهدة منذ بدء الثورة السورية لفهم وإدراك تركيبة قوى المعارضة السورية ولكن الفجوات في القدرات الاستخباراتية بين الجانبين أدت لعرقلة الجهود الرامية لدعم الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد ، وذلك حسبما أفاد مسئولون أمريكيون. ونقلت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني عن المسئولين ولهم "قامت وكالات التجسس الأمريكية بتوسيع نطاق جهودها لجمع المعلومات لاستخباراتية عن القوات الثورية السورية ونظام الأسد خلال الأشهر الأخيرة .
ولكنها مازالت حتى الآن تحصر نشاطاتها على مراقبة الاتصالات ومراقبة تطورات الصراع الدائر من مسافة بعيدة.
وقالت الصحيفة أن المقابلات التي أجريت مع مسئولين في الاستخبارات الأمريكية والأجنبية أن جهاز الاستخبارات الأمريكي المركزي (سي أي إيه) لم يتمكن من تعزيز وجوده داخل سوريا
وقال المسئولون "تم تقويض قدرة جهاز سي أي إيه للعمل داخل سوريا خاصة عقب قرار إغلاق السفارة الأمريكية في دمشق خلال فبراير الماضي".
وذكرت الصحيفة أن شح ونقص المعلومات المخابراتية أدى إلى تقويض قدرة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قيادة دفة الأزمة الدائرة في سوريا والتي تمثل فرصة للإطاحة بعدو لدود للولايات المتحدة لكنها تحمل في الوقت ذاته خطر تعزيز وجود جماعات مسلحة متعاطفة مع تنظيم القاعدة أو إسلاميين متطرفين على الأراضي السورية.