جدد السفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر التأكيد على تأييد بلاده لاخضاع الأزمة السورية تحت الفصل السابع للأمم المتحدة ، لأن الحكومة البريطانية ترى أن حل هذا الملف من واجبات مجلس الأمن والمجتمع الدولي على اعتبار ان ما يحدث في سوريا هو تهديد صريح ومباشر لاستقرار الأمن العالمي ، وهذا يتطلب اخضاع هذه الأزمة تحت الفصل السابع ، وللاسف لم يحدث هذا بسبب موقف عضوين دائمين في مجلس الأمن يران أن الوقت لم يحن لذلك . وشدد السفير بيكر، فى مؤتمر صحفى أمس على ان ما يهم في الوقت الحالي هو وقف العنف وسفك الدماء في سوريا لأن ذلك هو الواقع المرير في هذه الأزمة ، أما رفض النظام السوري لحضور الاجتماعات الاقليمية والدولية المعنية بالأزمة ، فهو أمر يعنيه في المقام الاول ، ولكن على النظام ان يعي بأنه لا يستطيع التمسك بشعبه كرهينة بعيداً عن اطار المجتمع الدولي الذي يريد وضع نهاية للعنف الموجود في سوريا من قبل النظام الذي يقتل ويسفك دماء الابرياء ، ولفت الى أهمية استمرار مثل هذه الاجتماعات وخاصة بين دول الخليج والمجموعة العربية وتركيا.
وعن حادث التفجير الذي وقع خلال الايام القليلة الماضية في مقر الامن القومي السوري ، أعاد السفير بيكر الى الاذهان ما ذكره وزير الخارجية البريطاني من إدانة لكل أنواع العنف الذي يمارس من قبل الطرفين ، وان افضل تحرك لحل الازمة السورية هو من خلال تحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحت الفصل السابع ، مشيرا الى موقف بلاده الصريح من الأزمة السورية وان نظام الاسد وصل الى نهايته ولا يوجد له مكان في مستقبل سوريا ، كما ان لندن تدعم جهود المبعوث الاممي والعربي كوفي انان من أجل انهاء العنف وحقن دماء الشعب السوري ، وتؤيد القرارات التي اتخذها أخيراً.
وشدد على أن بلاده لا تقبل ولا ترضى أبدا أن تقوم اي دولة في العالم بإغلاق أي ممرات دولية أمام الملاحة العالمية سواء كانت مائية او جوية ، وقال إن على ايران ان تعي بان هناك سفنا حربية بريطانية ترابط مع السفن الحربية الاميركية في منطقة الخليج ، انطلاقا من قواعد القانون الدولي الخاص بالملاحة والذي يمنع أي دولة في العالم من اغلاق الممرات المائية بوجه حركة وتنقل الملاحة الدولية.