أصدر المؤتمر العام لحزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس بيانا ختاميا ليل الاثنين الثلاثاء حدد فيه مبادئ البرنامج السياسي للحزب والنظام السياسي الذي يسعى لإقراره في البلاد، مؤكدا في احد بنوده وجوب أن يقر هذا النظام "تجريم التعدي على المقدسات". وقال رئيس المؤتمر وزير الصحة عبد اللطيف مكي في معرض تلاوته البيان الختامي أن المشاركين أوصوا ب"تجريم التعدي على المقدسات" واعتمدوا هذه التوصية بندا في برنامجهم السياسي.
ولم يعط مكي أي تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع ولم يتم نشر كافة بنود المبادئ التي اقرها حزب النهضة على الفور.
ويعتبر المساس بالمقدسات أمرا حساسا في تونس خصوصا منذ حزيران/يونيو وموجة أعمال العنف التي أثارتها تحركات السلفيين المنددة بمعرض فني في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية بسبب بعض الأعمال الفنية التي اعتبرت مسيئة للإسلام.
وتسببت أعمال العنف هذه، وهي الأكبر منذ فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011، بإعلان حظر للتجول في عدد من المناطق التونسية.
وكما كان متوقعا، أعيد انتخاب الزعيم التاريخي لحزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس راشد الغنوشي على رأس الحزب مساء الاثنين بعد حصوله على أكثر من 70% من الأصوات في ختام المؤتمر العام التاسع للحركة والأول الذي يعقد داخل تونس منذ 1988.