اصدر المؤتمر العام لحزب النهضة الاسلامي الحاكم في تونس بيانا ختاميا ليل الاثنين الثلاثاء حدد فيه مبادئ البرنامج السياسي للحزب والنظام السياسي الذي يسعى لاقراره في البلاد، مؤكدا في احد بنوده وجوب ان يقر هذا النظام "تجريم التعدي على المقدسات". وقال رئيس المؤتمر وزير الصحة عبد اللطيف مكي في معرض تلاوته البيان الختامي ان المشاركين اوصوا ب"تجريم التعدي على المقدسات" واعتمدوا هذه التوصية بندا في برنامجهم السياسي. ولم يعط مكي اي تفاصيل اضافية حول هذا الموضوع ولم يتم نشر كافة بنود المبادئ التي اقرها حزب النهضة على الفور. ويعتبر المساس بالمقدسات امرا حساسا في تونس خصوصا منذ يونيو وموجة اعمال العنف التي اثارتها تحركات السلفيين المنددة بمعرض فني في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية بسبب بعض الاعمال الفنية التي اعتبرت مسيئة للاسلام. وتسببت اعمال العنف هذه، وهي الاكبر منذ فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في يناير 2011، باعلان حظر للتجول في عدد من المناطق التونسية. وكما كان متوقعا، اعيد انتخاب الزعيم التاريخي لحزب النهضة الاسلامي الحاكم في تونس راشد الغنوشي على رأس الحزب مساء الاثنين. وحصل الغنوشي على 744 صوتا من اصل 1025 مقترعا، اي 72,58% من اصوات المحازبين الذين شاركوا في المؤتمر العام التاسع الذي اختتم مساء الاثنين بتأخير يوم واحد عن الموعد المحدد اساسا، كما اعلن مسؤول في الحزب امام حشد كبير من انصار الحزب تجمعوا امام قصر المعرض في الكرم، ضاحية العاصمة حيث انعقد المؤتمر. والغنوشي (71 عاما) هو احد مؤسسي حركة النهضة، التي تأسست مستلهمة مبادئها من جماعة الاخوان المسلمين في مصر. Comment *