وصف الدكتور محمد مجاهد الزيات نائب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لمصر، بأنها تعكس نوعا من الرضاء الأمريكي حول تطوير الأوضاع السياسية الحالية في مصر، كما أنها محاولة من أجل صياغة علاقات مصرية أمريكية، تبقى على ما شاهدته العلاقات بين البلدين في الفترة الماضية من تميز بغض النظر عن تغيير النظام في مصر. وأشار الزيات في تصريح صحفي اليوم الأحد، حول زيارة كلينتون للقاهرة، أن ما يثير من علامات الاستفهام حول هذه الزيارة، هو تفاهمات الولاياتالمتحدة مع القوى السياسية الجديدة في مصر، خاصة وأن زيارة كلينتون هي الزيارة الثانية لمصر بعد قيام الثورة وفي خلال عام واحد، مشيرا إلى أن هناك لغطا يحتاج إلى تفسير حول التفاهمات التي أجرتها الولاياتالمتحدة، وعما إذا كان حدث تغير في النظرة الأمريكية لقوى الإسلام السياسي في المنطقة.
وأوضح الزيات، أن تصريحات كلينتون قبيل وصولها إلى القاهرة أو خلال وجودها في مصر تطرح العديد من الدلالات، حيث تضمنت تقيما للأوضاع السياسة في البلاد، بصورة يبدو في بعض جوانبها للبعض تدخلا في الشئون الداخلية المصرية. واستطرد قائلا: "إن مباحثاتها المنفصلة مع المشير طنطاوى القائد العام وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتصريحاتها حول دور الجيش المصري في المرحلة القادمة، يكشف بوضوح عن هذا التدخل، وتوحي بأن المساعدات العسكرية توفر مبررا لعلاقات متميزة مع المؤسسة العسكرية". وأضاف الزيات، أن تصريحاتها عن العلاقات مع إسرائيل لا تخرج عن تصريحات مماثلة لكافة المسئولين الأمريكيين منذ قيام الثورة، والتي تؤكد على أن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة من أي نظام سياسي في مصر هو ضمان المحافظة على السلام مع إسرائيل، وضمان وحماية الأمن القومي الإسرائيلي بالدرجة الأولى.