تحتضن القارة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مصر الثورة التي يمثلها رئيسها المنتخب الدكتور محمد مرسي ، حيث تبدأ القمة الإفريقية أعمالها الأحد 15 يوليو ، والمشاركة المصرية في قمة افريقية تعقد بإثيوبيا تجيء بعد أعوام طويلة قاطع فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك القمم الإفريقية التي تعقد في تلك العاصمة في أعقاب تعرضه لمحاولة اغتيال . ونظرا لأهمية إثيوبيا ودول منابع النيل للأمن القومي المصري فلقد زارتها وزارت تلك الدول وفود شعبية مصرية سبقت زيارة الرئيس بشهور طويلة ومهدت الأجواء لمصر الجديدة التي عادت تحتضن الأشقاء الأفارقة حيث يربطها معهم تاريخ مشترك طويل من النضال ومن الحياة والتعاون .
وعقب قيام الثورة تتفق كافة المؤسسات صاحبة القرار بمصر على ضرورة وجود تعاون وتكامل اقتصادي وسياسي شامل مع الدول الإفريقية وفض النزاعات على أساس من الخصوصية الإفريقية ووفق الاستراتيجيات والأولويات الوطنية لهذه الدول بما يحول دون عودتها للانزلاق مجددا إلى مرحلة النزاع ، والتعافي إلى مرحلة النهوض الاقتصادي الفعال .
ولا يغيب عن الأذهان أن مصر قامت عام 1994 بإنشاء مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام في إفريقيا بهدف دعم جهود تحقيق وإحلال السلام والاستقرار في إفريقيا، وهو الأمر الذي يؤهل القاهرة لتلعب دور منارة افريقية في مجال دراسات حفظ السلام والأعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.
وشبكة الإعلام العربية " محيط" إذ تحي تأكيد الرئيس محمد مرسي على أن مصر ستعود إلى أحضان إفريقيا والى دول منابع النيل والحرص على المشاركة في فعاليات تلك القمة ، تؤكد أن مصر رغم توارى دورها لبعض الوقت عن العمق الإفريقي إلا انه يعود وبقوة الآن فى أعقاب الثورة التي أطاحت بالنظام الذي تسبب في انهيار تام للعلاقات المصرية الإفريقية وهو ما انعكس بالسلب على التوازن الاقتصادي والسياسي فى القارة السمراء .