خيم التوتر على مدينة عدن جنوب اليمن إثر تجدد المصادمات بين الأمن اليمنية ومسلحين تابعين لأحد تيارات الحراك الجنوبي وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 24 آخرين وذلك عقب فعالية بمناسبة ذكرى 7 يوليو دعت إليها جمعية المتقاعدين في ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان وأخرى بساحة العروض بخور مكسر بمحافظة عدن دعا إليها المجلس الأعلى للحراك الجنوبى. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية عن مصادر محلية وطبية بعدن قولها: "إن شخصين قتلا وأصيب 5 آخرون عندما وقعت مصادمات بين مسيرة لناشطين لما بات يعرف بالحراك الجنوبى مع قوات الأمن المتمركزة بمدخل مديرية المنصورة ومحيط ساحة الشهداء بمديرية المنصورة". وتجدر الإشارة إلى أن النظام اليمني السابق كان قد أعلن يوم 7 يوليو 1994 انتصاره على من أسماه قوى الانفصال "الجنوب عن الشمال" في حرب أهلية استمرت قرابة 4 أشهر، غادرت على إثرها ابرز القيادات الجنوبية إلى خارج اليمن، وينظم الحراك الجنوبي في هذا اليوم من كل عام احتجاجات وفعاليات سلمية تنديدا بما حدث في 94 لتتكرر السبت، بيوم دام واشتباكات أدت إلى مقتل اثنين وجرح 25 آخرين. وأحيت الآلاف من فصائل وجماهير الحراك ذكرى 7 يوليو التي اقتحم فيها النظام السابق عدن في الحرب الاخلية 94م، حيث إحتشدت الالاف من مختلف المحافظات الجنوبية وتحولت الذكرى الى يوم دام شهدته محافظة عدن. وقالت مصادر محلية وطبية بعدن لصحيفة "أخبار اليوم " اليمنية أن شخصا قتل واصيب 5 آخرون عندما اصطدمت مسيرة لناشطين بالحراك مع قوات الامن المتمركزة بمدخل مديرية المنصورة ومحيط ساحة الشهداء ، وأوضحت الصحيفلة نقلا عن مصادر متعددة أن مسيرة خرجت من ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان متجهة الى المنصورة احتكت بوحدة امنية في مدخل المديرية ومحيط ساحة المنصورة. وبحسب مصادر في الحراك فإن عناصر مسلحة يعتقد أنها موالية للنظام أطلقت النار على المسيرة بالقرب من مصنع الغزل والنسيج ما إدي إلي إصابة شخص في حين اكدت مصادر اخرى للصحيفة حدوث صدام بالقرب من ساحة المنصورة وتبادل لاطلاق النار بين الامن ومسلحين ادى الى سقوط قتيل وأربعة جرحى. وقالت الصحيفة "المعارضة": "إن قوات الأمن فرقت جموعا احتشدت في ساحة العروض وأدى إلى صدام بين الأمن ومتظاهرين أسفر عن إصابة 20 شخصا معظمهم تعرضوا للاختناق بالغاز المسيل للدموع نقلو إلى مستشفى النقيب، وجاءت المصادمات بعد فعالية ناجحة شهدتها ساحة الهاشمي بمديرية الشيخ عثمان قبيل ظهر امس، حيث انطلقت مسيرة باتجاه المنصورة قبيل وقوع المصادمات في محيط ساحة المنصورة التي شهدت سقوط قتلى وجرحى خلال الاسابيع الماضية وبعد يوم واحد من انهاء اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق اعمالها في محافظة عدن . وقالت مصادر في الحراك ل "أخبار اليوم": "إن مؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة والشيخ محمد المسلمي القيادي في جمعية المتقاعدين العسكريين، ناشدوا جموعا من الشباب عدم الذهاب إلى المنصورة و الاحتكاك بقوات الأمن خوفا على أرواجهم". وقال مصدر فضل عدم ذكره أن منصة الفعالية في فرزة الهاشمي أنهت الفعالية دون الدعوة لمسيرة إلى المنصورة، لكن قيادات في الحراك منهم قاسم عسكر جبران وشلال علي شائع أصروا على الذهاب إلى المنصورة، ليحدث بعدها الصدام مع قوات الأمن المرابطة هناك. وفي نفس السياق، حذرت قوي سياسية مختلفة من تطورات الوضاع في الجنوب ، وقالت: "إن حياة الشباب والحفاظ عليها مسؤولية تقع على عاتق كل قادة الحراك لكن للأسف الشديد يوجد من يريد المتاجرة بدماء وأرواح هؤلاء الشباب بالزج بهم في أتون الموت دون عقلانية أو مسئولية".