رام الله: اعتدى مستوطنون متطرفون الأربعاء على مسجد عمر بن الخطاب في مدينة حيفا المحتلة منذ عام 48 عبر كتابة شعارات معادية للعرب والمسلمين على جدرانه. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الإسلامي قولها في بيان لها: "إن المتطرفين اعتدوا على المسجد الواقع في قرية ابطن القريبة من حيفا والذي يقع بجوار مستوطنة رخاسيم". وأوضحت المؤسسة ان المستوطنين كتبوا شعارات تدعو إلى هدم المسجد واعلان الحرب على الضفة الغربية والانتقام من العرب والمسلمين. وذكرت ان المستوطنين قاموا بثقب اطارات بعض السيارات في المكان محذرة من ان هذه الاعتداءات "تحمل دلالات خطيرة جدا". ونقلت صحيفة " فلسطين " عن الشيخ محمد عمرية مسئول المسجد وعضو مؤسسة الأقصى للوقف والثرات قوله: "إن أحد جيران المسجد أخبرنا أنّه رأى مستوطنين قرب بيته الأمر الذي أثار الشكوك لديه حيث ظنّ أنّهم سيقومون بالاعتداء على ممتلكاته". وأضاف: "جئنا فجر اليوم لأداء صلاة الفجر ففوجئنا بشعارات عنصرية، حيث كتبوا باللغة العبرية "يجب أن يهدم هذا المسجد" ، ويدعون إلى حرب شاملة ضد الفلسطينيين في الضفة ، ورسموا شعار نجمة داوود وعبارات عنصرية أخرى ونحن نتهم هؤلاء المستوطنين هم الذين كتبوا هذه الشعارات". وأشار عمرية إلى أن المستوطنين سبق وأن اعتدوا على المسجد سنة 1988 بعد أن أشعلوا النار فيه ، وقال أن مثل هذه الاعتداءات على ما يبدوا متواصلة ضد المقدسات الإسلامية في البلدة بحيث أقدموا قبل مدة على الاعتداء على مقبرة القرية وعددٌ من الاعتداءات الأخرى. وطالب عمرية بوضع حارس لحماية المقدسات من هذه الاعتداءات ،مشيرا إلى أن أبطن قريبة جدا من منطقة يهود متطرفين وقال "ليس من المستبعد أن تكون هناك اعتداءات أخرى وأكثر من ذلك بحيث أن هؤلاء المستوطنين يقومون بأعمال إرهابية مستمرة ضد مقدساتنا في البلدة".