القدس: عثر علماء آثار إسرائيليون الأربعاء الماضي في القدس القديمة على نقش نادر باللغة العربية يعود إلى القرن العاشر، والعبارة المحفورة على حجر رخامي مكتوبة بالخط العربي الذي كان مستخدما في القرون الأولى بعد ظهور الدين الإسلامي. ويعود النقش وفق صحيفة "الزمان" اللندنية إلى عام 910 ويشير إلى منح الخليفة العباسي المقتدر قطعة أرض إلى أحد أقاربه. وقد اكتشفت النقوش خلال حفريات يجريها البروفسور موشيه شارون من جامعة القدس العبرية في الحي اليهودي في القدس القديمة الواقعة في القدسالشرقية التي احتلها إسرائيل وضمتها عام 1967. وإلى جانب مصابيح نقشت عليها عبارات بالعربية عثر على قطع نقدية وأوان زجاجية أقدم تعود إلى الحقبة الرومانية. وقالت دائرة الآثار الإسرائيلية إنها عثرت داخل ساحة منزل مقدسي شمالي كنيسة سانتا ماريا الصليبية على لوحة رخامية مربعة تعود للقرن العاشر الميلادي. وأوضح باحث الآثار المختص في القدس الدكتور مائير بن دوف إن اكتشاف موجودات إسلامية في القدس هو نتيجة طبيعية باعتبارها مدينة مركزية في التاريخ الإسلامي لكن التاريخ بالنسبة للسلطات الإسرائيلية ينتهي عند الحقبة البيزنطية. وفي بيان دائرة الآثار الإسرائيلية أكد المؤرخ المستشرق البروفيسور موشيه شارون كما نقلت عنه فضائية "الجزيرة" القطرية أن اللوحة الرخامية تعود للعهد العباسي وأن ذلك الاستنتاج مبني على أساس أن لوحتين مشابهتين تم العثور عليهما في البلاد بالماضي. ويرى شارون أن اللوحات الرخامية الإسلامية الثلاث تتحدث عن قيام الخليفة المقتدر بمنح أحد الموالين له في القدس مساحات من الأرض والمزارع، ويقول المؤرخ إن قراءة النصوص المنحوتة في اللوحات تفيد أن الخليفة دأب على منح العطايا لأنصاره المخلصين ممن كانوا عادة قد أنهوا خدمتهم العسكرية.