سلمت السعودية أمس ثلاث قطع أثرية نادرة لمصر بعد أن ضبطتها السلطات السعودية أثناء إرسالها في طرد بريدي إلى المملكة. ووفقا لصحيفة "الوطن" السعودية كشف نائب الرئيس العام للهيئة العليا للسياحة للآثار والمتاحف الدكتور علي الغبان في أعقاب مراسم التسليم، عن ضبط البريد السعودي هذه القطع الأثرية في طرد بريدي وأبلغ الهيئة العليا للسياحة التي شكلت لجنة من المختصين للكشف على هذه القطع وتبين أنها قطع أثرية قيمة تعود لحقب حضارية بجمهورية مصر حيث تم إبلاغ الجهات المعنية بمصر عن طريق الإنتربول السعودي الذي كان له دور كبير في تتبع هذه العملية وتم التنسيق بين الجانبين لإعادتها إلى مصر. وبين الغبان أن هذه القطع الثلاث تشمل مدقا لطحن المواد الخاصة بالتجميل من الحجر أسطواني الشكل بطول 5 سم وعرض 2 سم , وعملة يونانية من البرونز قطرها 3,5 سم ورأس سهم من البرونز بطول 4,5 سم وعرض 1,5 سم , مشيرا إلى أن تسليم هذه القطع يأتي في إطار تطبيق مقتضيات اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية وإعادتها إلى مصدرها الأصلي والتي ترعاها منظمة اليونسكو. وأعلن أن الهيئة العليا للسياحة تسعى إلى استعادة الآثار الوطنية من داخل المملكة وخارجها وهي حريصة على إعادة جميع الآثار التي يتم ضبطها في المملكة والتي تخص دولا أخرى إلى مصادرها مؤكدا أن الاتجار بالقطع الأثرية أو محاولة تهريبها من الأمور المحظورة التي تعاقب عليها جميع الأنظمة الدولية. من جانبه أكد السفير المصري لدى المملكة محمود محمد عوف أن هذه البادرة من قبل المملكة هي الأولى لإعادة قطع أثرية تم ضبطها في دولة خليجية إلى مصر, مشيدا بتجاوب السلطات السعودية ومبادرتها في الإبلاغ عن هذه الآثار وكذلك التعاون الذي تم بين البلدين لإعادة هذه القطع الأثرية. فيما أكد المستشار القانوني للمجلس الأعلى للآثار بمصر أشرف العشماوي أن القطع الأثرية التي تم تسلمها ذات قيمة أثرية كبيرة وهامة لحقب تاريخية مرت بها الحضارة المصرية حيث تعود قطعتان أثريتان إلى عصور فرعونية متأخرة عمرها يتجاوز 3 آلاف عام وكذلك قطعة معدنية تعود إلى العصر الروماني.