القدس المحتلة: أعلنت إذاعة الاحتلال الاسرائيلي أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستحدد مساء الجمعة تشكيلة لجنة التحقيق في الهجوم على قافلة سفن "اسطول الحرية" نهاية الشهر الماضي التي اسفرت عن مقتل تسعة متضامنين أتراك واصابة العشرات ، وذلك بعد اتفاق مع الإدارة الأمريكية . وأضافت الإذاعة أنه من المتوقع أن يتولى رئاسة اللجنة قاضي المحكمة العليا الاسرائيلية المتقاعد يعقوب تيركل ، كما ستضم حقوقيين امريكيين وآخر اوروبيا بصفة مراقبين . وتابعت الاذاعة اللجنة ستضم ايضا الجوانب القانونية الخاصة بالطوق البحري الاسرائيلي المفروض على غزة ، كما ستقوم بفحص قانونية الحصار على قطاع غزة وقانونية وقف اسطول الحرية خارج المياه الاقليمية وعملية الاستيلاء على سفن الاسطول. وأضافت اللجنة ستقوم بفحص اذا ما كانت التحذيرات التي اطلقتها اسرائيل والبدائل التي وضعتها امام الاسطول مثل نقل الحمولة الى ميناء اسدود الاسرائيلي تتماشى مع مطالب القانون الدولي. وتفحص اللجنة ايضا ما اذا كان استخدام القوة من قبل الجيش الاسرائيلي مشروعا ومتناسبا او انه تم بشكل مفرط. وتسود توقعات ان يدلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك وكبار القادة العسكريين بشهادتهم امام اللجنة. يشار الى ان اقتراح تشكيل لجنة الفحص هو اقتراح امريكي وقد وافقت اسرائيل عليه في اعقاب اتصالات اجراها نتنياهو وباراك مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن. وكان تسعة متضامنين قتلوا واصيب العشرات في هجوم شنه مئات الجنود من البحرية الاسرائيلية معززين بمروحيات وبوارج وزوارق حربية على ست سفن في المياه الدولية بالبحر الابيض المتوسط فيما كانت تقل مئات المتضامنين العرب والاجانب من 40 دولة وتحمل عشرات الاطنان من المساعدات الاغاثية والانسانية الى قطاع غزة. واثار هذا الهجوم الاسرائيلي غضبا دوليا تجاه اسرائيل وطالبت عشرات الدول بضرورة فتح تحقيق دولي فيه ومعاقبة اسرائيل على مجزرتها. ملاحقة باراك كشفت مصادر مطلعة أن ثلاثة نواب فرنسيين يعدّون مذكرة لملاحقة وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك قضائيا ، بالتعاون مع نشطاء "أسطول الحرية" الذين تعرضوا للاعتداء من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي نهاية مايو/أيار الماضي. ودفعت هذه التسريبات وزير الحرب إيهود باراك إلى التفكير في إلغاء زيارته المتوقعة إلى فرنسا الأحد المقبل ، خشية اعتقال بعد تقديم الدعوة القضائية ضده أمام المحكمة الدولية في هاج. وكانت وسائل اعلام إسرائيلية ذكرت أن قرارت الاستيلاء على سفن اسطول الحرية اتخذ من قبل وزير الحرب الإسرائيلي بعد محادثات مع قائد البحرية العيزير ماروم دون مشاورة رئيس الأركان جابي أشكينازي.