أفادت مصادر إعلامية مقتل وإصابة العشرات صباح اليوم الاثنين جراء هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الصهيوني. وتم الهجوم، الذي صدر بأوامر مباشرة من وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك، بشكل عنيف جدا بواسطة الزوارق الإسرائيلية حيث قام مئات الجنود بمهاجمة السفن مستخدمين الرصاص الحي وفي لحظة واحدة. وذكرت المصادر أن البحرية الإسرائيلية هاجمت أسطول الحرية في المياه الدولية مدعومة من الجو وذلك عند الساعة الرابعة فجرا وقبل وصوله إلى المياه الإقليمية. وبثت محطات تلفزيون تركية صورا تظهر وقوع إصابات في صفوف النشطاء الموجودين على متن إحدى السفن فيما قالت محطة "سي إن إن ترك" أن الاقتحام الإسرائيلي لإحدى السفن أسفر عن وقوع قتيلين وإصابة 30 في صفوف ركاب السفن. إلا أن القناة العاشرة في تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي قالت إن الهجوم على أسطول الحرية أوقع ستة عشر قتيلا على الأقل وأن العدد مرشح للزيادة، مشيرة في الوقت نفسه إلى جرح جندي إسرائيلي. كما ذكرت وسائل إعلام تركية أن الحكومة في أنقرة استدعت السفير الإسرائيلي صباح الاثنين احتجاجا على مهاجمة الأسطول، فيما تجمع ألاف الأتراك أمام قنصلية إسرائيل في اسطنبول تضامنا مع أسطول الحرية وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي غزة، دان رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية الهجوم الصهيوني على المتضامنين، داعيا الأممالمتحدة إلى التدخل، ومطالبا الشعب الفلسطيني بجعل هذا اليوم يوم غضب جماهيري في الأراضي المحتلة. كما أعلنت الحكومة عقد اجتماع طارئ لمتابعة تداعيات الهجوم على أسطول الحرية. وجاء هذا الهجوم عشية لقاء رئيس الوزراء افسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في واشنطن. يشار إلى أن سفن الأسطول تحمل نحو 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيًا، لاسيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.