أفاد تقرير صادر عن نادي "الأسير الفلسطيني" في محافظة الخليل بالضفة الغربية أن شهر يونيو الماضي قد شهد حملات اعتقال واسعة طالت المحافظة وقراها. وحسب التقرير فإن الشهر الماضي قد سجل أعلى نسبة اعتقال على مستوى محافظات فلسطين فقد بلغ عدد المعتقلين ما يقارب 100 معتقل من الأطفال والطلاب بمختلف مراحلهم والمرضى حيث تم اعتقالهم عن طريق مداهمة بيوتهم وتخريب لمقتنياتهم والعبث بما تحويه منازلهم من مواد غذائية وتموينية، بالإضافة إلى استخدامهم لأسوأ صور الترهيب للأطفال والنساء، حيث تتم مداهمة البيوت في منتصف الليل مستخدمين الكلاب والقنابل الصوتية وتكسير لمداخل المنازل وحتى للبيوت المجاورة لأصحاب الاعتقال.
وبين التقرير بأنه تم تحويل 18 أسيرا إلى مراكز التحقيق داخل إسرائيل، حيث يتم تعريضهم للتهديد باعتقال ذويهم أو أبنائهم وزوجاتهم أو هدم بيتهم وذلك حتى يخضعوا لمطالبهم.
وأوضح نادي الأسير في تقريره أن المرضى والجرحى لم يسلموا من عمليات الاعتقال، حيث بلغ عددهم أحد عشر أسيرا يعانون من أمراض مختلفة ولا يجدون العناية المناسبة أو الدواء المطلوب خاصة ضمن ظروف المعتقلات الإسرائيلية التي تزداد ظروفها سوءا.
وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال استهدفت الفئة الطلابية بمختلف مراحلها من إعدادي وثانوي وجامعي حيث تم اعتقال 21 طالبا.
وأضاف أن عمليات الاعتقال تطال الفئات العمرية الصغيرة، واستهدافها بشكل واسع لأهداف معروفة هي ممارسة أسوأ وأبشع صور التنكيل بحقهم حيث يتعرضوا إلى الضرب المبرح وعدم تمكينهم من النوم وحرمانهم من ابسط حقوقهم الإنسانية.
واستنكر نادي الأسير خرق اتفاق الأسرى واستمرار سياسة الاعتقال الإداري الذي طالبت الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بإيقافه وعدم تجديده لأي معتقل، معتبرا أن الاحتلال ضرب بكل هذه المطالب عرض الحائط واستمر بسياسة التنكيل الإداري بحق الأسرى.