مسقط: افتتحت جمعية ناشيونال جيوجرافيك معرضاً يلقي الضوء على الرحلة التاريخية التي قامت بها سفينة "جوهرة مسقط" من عمان إلى سنغافورة واختتمتها مؤخراً بنجاح، ويضم المعرض بعض القطع الأثرية المستعارة من متحف بيت الزبير. ووفقاً لصحيفة "الوطن" العمانية تأتي مدينة فيفو بسنغافورة كأول محطة في أربع مدن لهذا المعرض المتنقل والذي يحمل عنوان "من الصين إلى البلاد العربية .. سفن الكنوز القديمة، والرحلة العمانية العظيمة". ويهدف هذا المعرض إلى إعادة عرض عجائب وأساطير هذه السفن، ويعرض كنوزا نادرة من القرن التاسع الميلادي إلى القرن السادس عشر الميلادي، وتأتي السفينة التجارية العمانية القديمة التي غرقت وتم اكتشافها عام 1998م قبالة سواحل اندونيسيا المصدر الأساسي لهذا المعرض، كما أنها كانت الأساس أيضا في إعادة بناء السفينة "جوهرة مسقط". ويعرض المعرض أكثر من 90 قطعة أثرية من معرض الفن الآسيوي في مدينة بات والمملكة المتحدة مع بعض القطع الأثرية العربية من متحف بيت الزبير، بالإضافة إلى بعض الشظايا الفخارية والتي عثر عليها في المواقع الأثرية بصحار وقلهات بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة. وتضم المجموعة 6 قطع أثرية مع 15 صورة فوتوغرافية للخرائط والرسومات. تضم مجموعة القطع الأثرية سيفا عمانيا مرصعا بالفضة من القرن الثامن عشر وخنجرا سعيديا من القرن التاسع عشر، ومحبرة فضية نادرة نقش عليها مقطع من الشعر العربي ويعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، ووعاءين من النحاس مزينين بالنقوش ومندوسا صغيرا مطعما بالنحاس والذي تم استخدامه بواسطة النبلاء والتجار. إضافة الى خرائط مصورة لعمان تظهر الطرق البحرية القديمة وبعض الرسومات لأناس وقوافل الجمال ومناظر من مسقط والتي يعود تاريخها من القرن السابع عشر الميلادي إلى القرن التاسع عشر الميلادي. وسيضم المعرض مجموعة من حلقات سفن الكنوز القديمة والتي ستبث على قناة ناشيونال جيوجرافيك. جدير بالذكر ان سلطنة عمان كانت قد أعادت بناء سفينة شراعية يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي، وأطلقت عليها اسم "جوهرة مسقط"، وقامت السفينة برحلتها إلى سنغافورة كمبادرة ثقافية مشتركة بين البلدين. وبنيت السفينة البالغ طولها 18 متراً اعتمادا على بقايا أثرية عُثر عليها عام 1998 لسفينة غارقة قبالة جزيرة بليتانج بالمحيط الهندي، وتشير الأدلة الأثرية إلى أن السفينة تحمل صفات السفن التي بنيت في غرب المحيط الهندي.