دعا مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية جوني كارسون الى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في مالي ، حيث يسيطر متمردون طوارق ومتشددون إسلاميون من جماعة أنصار الدين على الجزء الشمالي من البلاد. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن كارسون في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب دعم الولاياتالمتحدة لجهود مجموعة دول غرب إفريقيا "ايكواس" التي تقترح التدخل عسكريا لتهدئة الوضع في مالي، شدد على ضرورة أن يتم التخطيط بعناية لعملية من هذا النوع.
وأضاف أن التركيز يجب أن ينصب على تحقيق الاستقرار في جنوب مالي أولا قبل التفكير في تدخل عسكري لاستعادة الجزء الشمالي من البلاد.
وذكر كارسون بأن الجيش المالي لا يملك قوة فعالة حاليا بعدما خسر نحو نصف عتاده العسكري عندما غادر شمال البلاد.
ودعا كارسون إلى إجراء انتخابات في مالي بحلول شهر مايو/أيار من العام المقبل وهو تاريخ انتهاء ولاية الحكومة، متعهدا بأن تزيد بلاده تعاونها مع الزعماء المنتخبين.
وفي ذات السياق أعلنت حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا التي تسيطر على شمال مالي، مسؤوليتها عن الهجوم الدامي الذي استهدف أمس الجمعة مقرا للدرك في جنوبالجزائر.
وقال المتحدث باسم الحركة عدنان أبو وليد الصحراوي إن الهجوم على مقر للدرك الجزائري في ورقلة نفذه شاب جزائري من المدينة نفسها.
وأضاف الصحراوي أن خلايا فرع الجزائر في حركة الوحدة والجهاد في غرب الجزائر نجحوا في إنجاز ما وصفه بالقصاص السريع للسلطات الجزائرية.
ووفق المتحدث باسم الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا فإن هذه الحركة تأخذ على الجزائر دفعها متمردي الحركة الوطنية لتحرير أازواد "الطوارق" إلى الدخول في حرب ضدها في وقت سيطرت الحركتان سويا مع مجموعات مسلحة أخرى قبل ثلاثة أشهر على ثلاث مناطق إدارية في شمال مالي.