برغم الزلزال .. اليابان ضيف شرف "الجنادرية"

الرياض: وقع الاختيار على دولة اليابان لتكون ضيف شرف الدورة ال 26 للمهرجان الوطني للثقافة والتراث "الجنادرية" بالمملكة العربية السعودية وذلك في محاولة للتعافي من أثار الزلزال المدمر الذي تعرضت له مؤخراً.
وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية تقرر كذلك اختيار الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء شخصية المهرجان والذي سيفتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأربعاء المقبل.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس للكشف عن تفاصيل المهرجان أكد نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن التويجري أن مهرجان "الجنادرية" سوف يكون الخطوة الأولى نحو طريق التعافي في اليابان بعد كارثة الزلزال وتسونامي الذي تعرضت له البلاد مؤخراً.
كذلك أشار التويجري إلى تفكير اللجنة المسئولة عن المهرجان بتحديد مدة أطول للمهرجان في المستقبل، وكان مهرجان الجنادرية أمتد العام الماضي لمدة خمسة أيام عن المدة المقررة لنهايته.
كما أوضح أنه لا مانع من مشاركة الشباب وقضاياهم في هذه التظاهرة الثقافية مثل قضية البطالة، من خلال تخصيص عدد من المحاور الثقافية في الندوات الثقافية ضمن المهرجان خلال السنوات القادمة، كذلك أشار إلى أن لجنة المشورة رأت أنه قد تكون هناك مشاركة للمرأة في المرات القادمة، لافتاً لوجود لجانا تشارك فيها المرأة بالفعل، وهي لجان معنية بالتنظيم، مؤكداً أن المرأة غير مهمشة بل لها دوراً في المهرجان.
وكشف التويجري كذلك عن مشاركة 350 مفكرا ومثقفا، إضافة إلى مشاركة الدولة الضيف عبر 10 مثقفين يابانيين في الفعاليات الثقافية بالمهرجان.
وحول تخصيص مهرجان الجنادرية في مناطق المملكة وعدم حصره على المنطقة الوسطى قال التويجري "لدينا فكرة تتعلق بهذا الشأن ولا تزال قيد الدراسة، كما قد بدأنا في المشاركة في مناطق المملكة عبر الفعاليات والندوات التي تقام في تلك المناطق".
وعلق سفير اليابان لدى المملكة شيجيرو أندو أن استضافة اليابان في المهرجان بمثابة تشريف، موضحاً أن اليابان تعرضت للكارثة الأخيرة، وكان هذا من الأسباب التي راودتهم للانسحاب من المهرجان إلا أنهم قطعوا وعداً بالمشاركة.
وأكد السفير الياباني أن اليابان سوف تقدم عبر مقرها العديد من الثقافات اليابانية، سواء في التراث أو الرقصات التقليدية أو حتى في فنون القتال "الجودو" و"الكاراتيه"، وأسرار المنزل الياباني التقليدي.