القدس المحتلة: أكد وزير الشئون الاجتماعية الإسرائيلي اسحاق هيرتسوج عزم بلاده تخفيف الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام ، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر إستخباراتيه إلى ان قادة الحكومة الإسرائيلية يتجهون لرفع الحصار بشكل نهائي. وقال هيرتسوج في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء: "أعتقد أننا أوضحنا للاتحاد الأوروبي ولتوني بليرمبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، أن إسرائيل تعتزم تغيير شكل الحصار بشكل يسمح بنقل البضائع بسهولة إلى قطاع غزة". وأوضح الوزير أن اسرائيل تسعى لإيجاد طريقة أخرى تضمن عدم تهريب الاسلحة للمناطق الفلسطينية. مضيفا: "إن هدف الحصار وهو تحرير الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط ، لم يتحقق مع الأسف". وعلى صعيد متصل، ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب إيهود باراك يخفيان من وراء تشكيل لجنة تحقيق في الهجوم على قافلة الحرية مشروعا لرفع الحصار عن قطاع غزة. وصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي في جلسته الاثنين بالإجماع تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول قضية قافلة السفن الدولية. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إنه على قناعة بأن النتائج التي ستتوصل إليها "لجنة تيركل" سوف تثبت أن "الهدف الإسرائيلي كان عملية دفاعية معقولة تتماشى مع أعلى المعايير"، وذلك بهدف الحفاظ على حرية العمل للجيش الإسرائيلي وتوفير رد مقنع للمجتمع الدولي. وأوضح "ديبكا" أن نتنياهو وباراك قبلا بشكل مبدئي رفع الحصار البري والبحري المفروض على غزة منذ أربعة سنوات، وأن إدارة معابر القطاع ستنتقل إلى القوات الدولية في الشرق الأوسط، أو مراقبين أوروبيين. وأوضحت مصادر استخبارية أن جيش الاحتلال وقواته البحرية ستقطع العلاقة بالكامل مع قطاع غزة، وأنها لن تعمل على اعتراض السفن القادمة إليه، وذلك ضمن المخطط المطروح لرفع الحصار. وحسب الموقع فأن الاممالمتحدة ستتولى مسئولية تفتيش السفن المتجه نحو شواطئ غزة من خلال شركات أمنية بريطانية خاصة، والتي ستمنع تهريب السلاح والعبوات الناسفة إلى القطاع. ويرى الموقع أن النقطة الأهم في هذا المشروع هي أن إسرائيل لن تستطيع إيقاف السفن الإيرانية أو تلك التابعة لحزب الله اللبناني من دخول قطاع غزة.