أكد الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده "تعيش حالة حرب حقيقية بكل جوانبها بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى". وقال الأسد ،أمام مجلس الوزراء السوري الجديد امس الثلاثاء، عندما نكون في حالة حرب فكل سياساتنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب".
ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم الاربعاء عن الأسد الذي انتقد الدول الداعية لتنحيه، قائلا إن "الغرب يأخذ ولا يعطي وهذا ثبت في كل مرحلة"، مضيفا "نحن نريد علاقات جيدة مع كل دول العالم ولكن لا بد أن نعرف أين مصالحنا".
ويشار الي ان الرئيس السوري توعد في 3 يونيو/حزيران لدى افتتاح مجلس الشعب الجديد انه مصمم على قمع حركة الاحتجاج "بأي ثمن".
ولم يتطرق الأسد إلى أي تفصيل حول هذه الحرب في الخطاب المطول الذي نقله التلفزيون السوري الرسمي مباشرة والذي تطرق فيه إلى "اللامركزية الإدارية" و"القطاع الزراعي" و"سياسة الدعم" وغيرها من المواضيع.
وقال الأسد "نحن هنا للعمل، والجانب الاجتماعي أساس الاستقرار السياسي والأمني".
وكان الأسد قد أصدر السبت الماضي مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب، وقد احتفظ فيها كل من وزير الخارجية وليد المعلم والداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار بحقيبتيهما، في حين عين عمران الزعبي وزيرا جديدا للإعلام.
في المقابل ، قال المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس السوري يفقد سيطرته على الوضع في بلاده مع استمرار الانشقاقات في صفوف ضباط كبار في الجيش السوري الى تركيا والاردن. واضاف ان الولاياتالمتحدة ستواصل دعم احداث تغيير سياسي في سوريا لا يشمل بقاء الاسد على دست الحكم. واستنكر المتحدث مجددا اسقاط الطائرة التركية المقاتلة بنيران المضادات الارضية السورية قبل بضعة ايام. ومن ناحية اخرى قال مسؤولون في اجهزة الاستخبارات الامريكية انه رغم الانشقاقات في صفوف الجيش السوري الا ان الدائرة الداخلية المقربة من الرئيس الاسد لا يزال متماسكة ومؤيدة لة.