قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري "إن إسقاط سوريا لطائرة تركية يمثل تصعيدا خطيرا في الأزمة السورية "، مشيرا إلى أن الدول المجاورة لن تكون محصنة ضد الصراع الدائر فيها. وأضاف زيباري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في بغداد اليوم السبت مع وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا، وأوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) " ليس هناك من دولة محصنة ضد هذا التمدد بسبب تركيبة المجتمعات والامتدادات والعلاقات والأبعاد الإثنية والمذهبية، وإذا تحول هذا الصراع إلى صراع مذهبي بالكامل أو إلى حرب أهلية، فالعراق ولبنان سيتأثران، بالإضافة إلى أن الأردن لن يكون محصنا ضد ذلك ".
وتابع "أن هناك تدهورا في الأيام الماضية ، وأن ماجرى خلالها تعد مؤشرات على أن تأثير الصراع سيكون أكبر من سوريا نفسها لذا فقد دعينا إلى انتقال سياسي ديمقراطي محسوب ".
وشدد زيباري على أن العراق مع عملية التغيير السياسي الديمقراطي في سوريا ، مؤكدا أن بلاده مستمرة في مبادرتها للتوسط في حل الأزمة السورية.
وأوضح أن المبادرة العراقية مستمرة لكنها رهن موافقة الطرف الآخر ، لافتا إلى أن العراق يقيم حاليا اتصالات مستمرة مع أطراف المعارضة السورية ولديه لقاءات واتصالات مع المجلس الوطني وهيئة لجان التنسيق السورية بالإضافة إلى بعض الأطراف العسكرية ".