الرياض: استضافت إثنينية عبدالمقصود خوجة مؤخراً كاتب قصص الأطفال المصري عبد التواب يوسف لتكريمه، حيث يعد أحد أبرز الكتاب المعاصرين الذين برزوا في التأليف للأطفال، وحقق رقماً قياسياً عالمياً في التأليف والنشر فصدر له حتى الآن ألف كتاب، ووصلت طبعات عدد من كتبه إلى سبعة ملايين نسخة. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية وصف عبدالمقصود خوجة إنجاز عبد التواب يوسف في مجال الكتابة للأطفال بأنه أمانة ومسئولية كبيرة حيث أن كاتب أدب الأطفال يواجه الكثير من التحديات. وشارك في الندوة كل من رئيس نادي جدة الثقافي السابق عبدالفتاح أبومدين الذي عرض لكتابه "كان أبي معلما"، وفؤاد أبوالخير، والقنصل المصري علي العشيري. وخلال اللقاء روى عبدالتواب يوسف جوانب من تجربته في الكتابة للأطفال، وأظهر بوضوح أنه بدأ الكتابة في إطار منهج وضعه لنفسه، وهو ما أدى إلى إنتاجه الغزير، حيث بدأ الكتابة عام 1956 ميلادية، وطبع حتى اليوم أكثر من 1000 كتاب وقدم 30 ألف برنامج إذاعي منها 1000 برنامج لإذاعة جدة وحدها. وعن منهجه في التأليف قال عبد التواب أن كتاباته كانت تراكمية، وأن ما حفزه للاتجاه للكتابة الدينية كتاب للكاتب الدنماركي هانز كريستيان أندرسون عن ولادة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، فكتب أول سيرة للرسول الأعظم من خلال الأحاديث، وعشرات الكتب عن الحيوانات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وأهم كتاب هو عن مولد الرسول "صلى الله عليه وسلم"، كما كتب قصصا عن طفولة الرسول ونشأته، وتناول التاريخ الإسلامي، والأحاديث النبوية، وألف أول كتاب للأطفال على الطريقة التقليدية التي اتبعها علماء المسلمين وهي من متن وهامش وكان القصد منه تعليم الأطفال كيف كان أجدادنا يكتبون. كما كتب في تصحيح العقيدة، وعن القرآن الكريم، وعن القصص التي وردت به، وألف 200 كتاب للأطفال عن الحضارة المصرية القديمة واستعار من ألف ليلة وليلة الكثير من الحكايات، كما ألف قصصا عن المعاجم والموسوعات، وعن العديد من العلماء المسلمين. مضيفاً أنه كان يكتب عن وقائع الحياة اليومية فكلما واجه قضية أو موقف أو سمع حكاية، وزار مكانا كتب عنه القصص.