يعد رئيس مصر الثورة الذى سيعلن عن إسمه خلال الساعات القليلة القادمة ليكون الرئيس الاول فى الجمهورية الثانية هو الرئيس السادس لمصر منذ ثورة 23 يوليو ، والمدنى الاول الذى يتم انتخابه بإرداة شعبية تعددية حرة ويستمد القادم الجديد شرعيته من ثورة 25 يناير. وبانتخاب الرئيس الجديد يسدل الستار تماما على حقبة تولى الرئيس السابق حسنى مبارك رئاسة مصر " من عام 1981 - 2011 "حيث تولاها فى ظروف غير مسبوقة ، وسقط نظامه فى ظروف غير مسبوقة أيضا وفترة حكمه التى امتدت على مدى ثلاثين عاما هى من أطول فترات الحكم فى المنطقة العربية ، وبهذا استمد شرعيته بالبقاء فى الحكم.
ففى 14 اكتوبر 1981 تولى مبارك رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبى تلى ترشيح مجلس الشعب ليخلف نائب الرئيس ، الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى اغتيل في اكتوبر عام 1981 .
وأعيد انتخاب مبارك لأربع فترات متتالية عقب ذلك ، الأولى فى 5 اكتوبر 1987 ، والثانية فى عام 1993 ، والثالثة فى 26 سبتمبر 1999 ، و تم انتخابه لفترة ولاية جديدة عام 2005 ، وفى 11 فبراير 2011 تنحى عن الحكم ، وتولت القوات المسلحة إدارة البلاد .
ومحمد نجيب هو أول رئيس يحكم مصر حكما جمهوريا بعد سقوط الملكية وقيام ثورة 23 يوليو التى أجبرت الملك فاروق على الرحيل ، ولم يستمر فى الحكم سوى فترة قليلة بعد اعلان الجمهورية من (يونيو 1953- نوفمبر 1954 )حيث عزله مجلس قيادة الثورة.
ونال الرئيس جمال عبد الناصر شرعيته بثورة يوليو ، وتولى حكم مصر فى الفترة من 14 نوفمبر 1954 الى 28 سبتمبر 1970 ، ويعد قائد ثورة 23 يوليو ، ويعتبر زعيم الامة العربية ومن أهم الشخصيات السياسية التى أثرت تأثيرا كبيرا فى المسار السياسى العالمى ، واكتسب الكثير من المؤيدين فى الوطن العربى خلال فترة الخمسينيات والستينيات ، وبالرغم من نكسة 67 إلا أنه مازال يحظى بشعبية جارفة حتى الآن.
وعقب وفاة الرئيس جمال عبدالناصر فى سبتمبر 1970 تولى نائبه الرئيس الراحل محمد انور السادات الذى حكم مصر خلال الفترة من (28 سبتمبر 1970 - 6 اكتوبر 1981) ، و اقدم على اتخاذ قرار مصيرى لمصر ، رسخ شرعيته فى حكم البلاد ، وهو حرب 6 اكتوبر 1973 التى استطاع الجيش فيها عبور خط بارليف ، فقاد مصر الى انتصار عسكرى غير مسبوق فى العصر الحديث.
وفى عام 1978 وقع وقع على اتفاقية السلام فى كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر ، ورئيس الوزراء الاسرائيلى السابق مناحم بيجن ، وبتوقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية استعادت مصر سيادتها على كامل أراضيها ، وتم اغتياله فى عام 1981 خلال حضوره عرض عسكرى أقيم بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر.
أما صوفى ابو طالب رئيس مجلس الشعب السابق فقد تولى حكم مصر، لمدة ثمانية أيام فقط من 6 الى 14 أكتوبر 1981 ، طبقا للدستور الذى ينص على أن يتولى رئيس مجلس الشعب الرئاسة فى حالة خلو المنصب حتى تم اختيار نائب رئيس الجمهورية حسنى مبارك رئيسا للبلاد.