مراكش: حصل الكاتب الإسباني خوان غويتسولو على جائزة "دون كيشوت"، بعد أقل من سنتين من حصوله على الجائزة الوطنية للآداب، التي تمنحها وزارة الثقافة الإسبانية، جاء فوز غويتسولو بالجائزة، التي تقاسمها مع عمل "القواعد الجديدة للغة الإسبانية"، تقديرا لمسيرته الأدبية. ووفق الزميل عبد الكبير المنياوي بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية يصنف غويتسولو كأحد أهم الكتاب الإسبان المعاصرين الذين ساهموا في التعريف بالعالم العربي والإسلامي، سواء من خلال كتاباته ومقالاته الأدبية، أو عبر البرامج التلفزيونية والإذاعية، التي يشارك فيها ، وهو ينتصر بكتاباته لحقوق الشعوب. ولد غويتسولو في برشلونة عام 1931، واختار بداية من 1956، فرنسا منفى اختياريا، حيث عمل كمستشار أدبي لدى إحدى دور النشر الفرنسية، وفي الفترة ما بين 1969 و1975، عمل أستاذا للأدب بجامعات أمريكية، قبل أن يختار الاستقرار نهائيا في مدينة مراكش المغربية. ويحظى غويتسولو بشعبية كبيرة بين المثقفين المغاربة، بشكل خاص، حيث منحه اتحاد كتاب المغربي العضوية الشرفية، "لدفاعه المستميت عن التعدد، والتسامح، والتلاقح الثقافي بين الشعوب، ولوقوفه إلى جانب حقوق المغرب وقضاياه الوطنية في مفاصل أساسية وحساسة، وامتنانا وتقديرا لجهوده في إثراء الثقافة المغربية والدفاع عنها".