انتشرت موجة التخويف من الإخوان المسلمين هذه الأيام علي أشد ما يكون وكأن الأخوان أصبحوا مصدر الفزع والهلع واللهو الخفي. تلك نفس العقلية التي كان يتعامل بها النظام البائد مع الإخوان حيث يعتبرهم فزاعة لتخويف العالم منهم ليثبت أركانه. وهذا يدل علي أن النظام ما زال يلعب بالبلد كيفما يشاء وكما هو. ومن هنا فإننا نؤكد علي عدة حقائق تبدد تلك المخاوف ومنها:
الخوف ليس له مبرر لتاريخ الإخوان الطويل الناصع الذي لم يلوثه شائبة.
قالوا يأتيهم تمويل من الخارج واسألوا عن مصادر تمويلهم" ونحن نقرر بأن تمويل الإخوان من جيوبهم الخاصة وإلا فلماذا لم تقدم سلطات المخلوع أي إتهام رسمي لهم ولماذا لم تقدم أي جهة في العالم ما يثبت تلقي الإخوان أموالآ منهم.
إننا نمد إيدينا لشعبنا الكريم بكل أطيافة وتوجهاته لأن مصلحة مصر فوق كل إعتبار ونحن نشعر بالرحمة والرأفة والحب لكل المصريين.
إن إتهامنا بالعنف والأرهاب لا مبرر له لأننا جماعة سلمية تتخذ من الرفق منهجاً لها ونحن ضد العنف علي طول الخط ولم تثبت حالة إدانه واحدة بالعنف طوال العقود السابقة فلننتبه لمن يروج لهذه الشائعات التي تسئ لسمعتنا دون وجه حق ودون جريمة إقترفناها.
" يقولون أن الإخوان سيحّجبون النساء غصبن عنهم ويلبسوا الرجال جلاليب وهيمنعوا المرأه من العمل "
وطبعاً كل هذا الكلام مردود عليه فالإخوان يحبون أن تحجب النساء لكن في الوقت ذاته يؤمنون بحرية الإعتقاد مصداقاً لقوله تعالي " لا اكراه في الدين "، ولو هيلبسوا الرجال الجلاليب لارتداها فضيلة المرشد وكبار الإخوان ولكن هذه حرية فليرتدي الجلابية من يشاء وليتركها من يشاء.
أما المرأه فهي مكرمة لدي الأخوان المسلمين. فهي الأم والأخت والزوجة والأبنه ونحن نهتم بها أسمى اهتمام ونهتم بتعليمها وتثقيفها وحصولها علي أعلي الدرجات العلمية وبالتالي لا نحرمها من حقها في العمل الحكومي ولا حتي أن يكون لها عمل خاص أو مشروع تجاري فكل هذا من حقها ولا نحجر عليها أبداً.
يقولون أن الأخوان لم يطمئنوا الأقباط. وهذا كلام مردود عليه. فهم شركاء في الوطن ونتعامل معهم علي أساس المواطنه ولهم ما لنا وعليهم ما علينا غير أن لهم الحق في أن يتحاكموا لشريعتهم الخاصة في قوانين الأحوال الشخصية والميراث. ولِكم كان الود موصولآ بيننا وليس بيننا ما يشوب هذه العلاقة أو يعكر صفوها. ها نحن نمد أذرعنا للتعاون من أجل مصلحة مصر ولا مانع في حاله فوز د. محمد مرسي كما أقر هو بأن يكون أحد نوابه مسيحي.
" قالوا أن الإخوان لا يؤمنون بتداول السلطة وأنهم إذا امسكوا بها فلن يتركوها.
وهذا غير صحيح فالإخوان دخلوا النقابات في حالة الفوز وتركوها في حالة الهزيمه ودخلوا مجلس الشعب في الفوز وتركوه في حالة الهزيمة. فيا أهلنا وإخواننا وأبنائنا لا تظلمونا وتسبقوا الأحداث. أعطونا فرصتنا وإذا نجحنا فهو الخير للشعب كله وإذا أخفقنا فنحن أول من نتركها لأن السلطة عندنا وسيلة وليست هدفاً.
قالوا أنتم تريدون أن تكوشوا علي السلطة بكل جوانبها؟
وهذا لا أساس له من الصحة فنحن في البرلمان أكثرية وليس أغلبية. وتنازلنا عن التأسيسية حينما رفض الشعب تشكيلها ولا يوجد مسئول بالجهاز التنفيذي كله من الإخوان فلا وزير ولا وكيل وزارة ولا رئيس مجلس مدينة ولا محافظ ولا رئيس مجلس إدارة وغيرها من الإخوان فعلى أي أساس يتم إتهامنا بالتكويش.
قالوا الإخوان لم يشاركوا في الثورة وقفزوا عليها.
الثورة لم تبدأ فقط يوم 25 يناير ولكن مقدماتها بدأت قبل ذلك بسنوات وكانت القوي السياسية وعلي رأسها الإخوان تتبني معارضة النظام والوقوف في وجهه، تلك الأجواء مهدت لثورة 25 يناير وفي ذلك الوقت شارك شباب الإخوان مع باقي شباب الثورة ونزل الأخوان فعلياً يوم 27 يناير ولم يتركوا الميدان حتي هذه اللحظة ولكن الخبرة السياسية تجعل الجماعة تقدر كل ظرف بقدرة وبالتالي تحدد المشاركة أو عدم المشاركة.
نحن مع حكومة إئتلافية ومؤسسة للرئاسة تضم كل جوانب الطيف السياسي والأصل أننا متعاونون مع جميع الأحزاب والقوي السياسية وندعوهم جميعاً إلي الانضمام لنا والوقوف صفاً واحداً ضد كل من يحاول سرقة ثورتنا.
وأخيراً يا قومنا نحن بكم ولكم ومنكم ونتمني أن تضعوا أيديكم في أيدينا لنصرة وطننا الحبيب مصر. حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروة وسوء .......