أ ش أ - أكدت قوى 14 آذار فى لبنان إلتزامها بالسلم الأهلى وبالاستقرار الأمنى والحرص على عدم الانزلاق بالبلاد إلى الفوضى أو إلى أى اقتتال داخلى. وحذرت قوى 14 آذار - فى مذكرة سلمتها اليوم السبت إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان عشية استئناف مؤتمر الحوار الوطني بعد غد الاثنين - من أن الغبن المتراكم أدى إلى مستوى غير مسبوق من الحدة والتوتر مما يحمل معه مخاطر حقيقية على الوطن ووجوده.
وأكدت "14 آذار" أن إسرائيل هى العدو الحقيقي التي تشكل خطرا على سيادة لبنان ووحدة أراضيه وعلى مصالح الشعب اللبناني ومواجهتها والدفاع عن لبنان لا يمكن أن تنفرد به فئة أو طائفة من مكونات المجتمع اللبناني بل هي مهمة وطنية جامعة تتولاها الدولة اللبنانية باسم كل اللبنانيين ممثلة بأجهزتها العسكرية والأمنية.
وعبرت القوى عن إلتزام لبنان الكامل بالقضية الفلسطينية وبالموقف العربي المشترك بالنسبة لقضية فلسطين ومسألة النزاع العربى الإسرائيلى وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
وشددت على حماية لبنان من خلال إبعاده عن مختلف المحاور والنزاعات في المنطقة والعالم دون أن يعنى تخلى لبنان الأخلاقي عن التزامه بالمواثيق الإنسانية والدولية وبشرعة حقوق الإنسان التي ساهم لبنان في صياغتها وعلى أن لا يعني ذلك أيضا امتناع اللبنانيين عن اتخاذ مواقف متعارضة إزاء التطورات الخارجية وخصوصا بالنسبة لما يحدث في سوريا والمنطقة.
وطالبت قوى 14 آذار جميع الذين يؤمنون بهذه المبادىء والأهداف والمنطلقات إلى أن يعبروا عن ذلك ويشاركوا فى تحويلها إلى إعلان وطني جامع بقيادة رئيس الجمهورية.وجددت التمسك بدعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتعاون معها والالتزام بما يصدر عنها وإنهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه داخلها تحت سلطة الدولة اللبنانية وترسيم الحدود اللبنانية السورية.
وطالبت قوى 14 آذار بتشكيل حكومة إنقاذ حيادية غير فئوية تجسد القواسم الوطنية المشتركة وتشرف على انتقال اللبنانيين إلى مرحلة جديدة بعيدة عن التوتر والمواجهة في الشارع رغم التباين والاختلاف السياسي وتسهم في عملية الإنقاذ بدل أن تكون عنصرا إضافيا من عناصر الانقسام والعجز وانعدام الثقة.