غزة : قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود الزهار ان الحركة اوقفت الاتصالات مع الوسيط الالماني في قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط قبل 6 اشهر. واضاف الزهار في حديث مع مراسل صوت اسرائيل باللغة العبرية انه لا توجد حاليا على بساط البحث اي اقتراحات جديدة بهذا الشأن، مشيرا الى انه لا يملك اي معلومات حول حالة شاليط كما انه لا يعلم ما اذا كان الجندي الاسرائيلي لا يزال موجودا في قطاع غزة. وكرر الزهار اتهاماته لاسرائيل بالتنصل من التفاهمات التي تم التوصل اليها منوها الى انها لا تزال تصر على ابعاد سجناء حماس من سكان الضفة الغربية الى قطاع غزة. في المقابل ، دعا عدد من العائلات الإسرائيلية التي فقدت أبناءها خلال الحروب الإسرائيلية إلى استغلال فتح معابر قطاع غزة لتجنيد الرأي العام الفلسطيني للضغط من أجل اطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وطالبوا بتحويل اسم شاليط، الذي يصادف اليوم (الجمعة) أربع سنوات على أسره من قبل مقاومين فلسطينيين من موقع عسكري اسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلى "علامة تجارية معروفة في غزة". وقال والده نوعام "نشعر بخيبة الأمل وينتابنا شعور أليم جداً حين نعلم ان رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) يرضخ للضغوط الدولية من دون ان يقيم اعتباراً لإبننا". وندد نوعام شاليط ب "فشل الحكومة الحالية في الجهود الرامية لإعادة ابني الى المنزل". وقال "فشلت اربع سنوات، رئيسا وزراء، وزيرا دفاع ورئيسان لهيئة الأركان، فشلوا جميعاً في اعادة جلعاد". اما جد الجندي تسيفي شاليط (89 سنة) الذي التقى نتنياهو الثلاثاء على مدى اكثر من ثلاث ساعات، فاعترف لدى خروجه من الاجتماع بأنه "غير متفائل". ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن يوسي تسور، الذي فقد نجله في احدى الحروب التي خاضتها الدولة العبرية أنه "حان الوقت الذي يجب فيه على التجار أن يأخذوا مكانهم، فمع فتح المعابر يجب أن تطلى كل المواد الداخلة باللون الأبيض والأزرق (لونا العلم الإسرائيلي) وأن تغطى بصورة لشاليط، وشعار نكتب عليه النجدة ". ودعا إلى "لصق صورة الجندي شاليط على عبوات وصناديق الحليب الداخلة إلى غزة، إلى جانب رسالة واضحة إلى الشعب الفلسطيني نخبرهم من خلالها بأن مصيرهم ومصير أبنائهم في أيدي قادة حركة حماس". وأشار الى أن "محاولات عائلة شاليط إلصاق صورة ابنها على المواد التي تدخل إلى غزة باءت بالفشل، لأن حماس أزالت تلك الصور والشعارات". ورأى أنه من خلال حملات داخل الأراضي المحتلة عام 1948 أصبح شاليط معروفاً لدى الجميع، وآن الأوان لأن تنتقل الحملة إلى غزة، لأننا نبتغي إعادة الجندي الأسير إلى عائلته، من دون الخضوع لشروط حركة حماس. وتتبادل إسرائيل وحماس مسؤولية فشل آخر مفاوضات حول تبادل الأسرى أجريت بوساطة مصر ووسيط من اجهزة الاستخبارات الألمانية، بعدما بدا مرجحاً في ديسمبر/كانون الاول التوصل الى اتفاق يقضي بإطلاق سراح ألف اسير فلسطيني مقابل شاليط. وتواصل عائلة شاليط حملتها في اسرائيل والخارج من اجل اطلاق سراح ابنها وتنظم مسيرات واعتصامات لهذا الغرض. وطالب برلمانيو مجلس اوروبا الخميس حركة حماس بالسماح سريعا للجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة جلعاد شاليط. واعتبر البرلمانيون الخميس ان اعلان تخفيف الحصار عن القطاع الفلسطيني اخيرا هو "خطوة اولى" مطالبين ب"السماح بحرية دخول غزة مع ضمان امن اسرائيل في الوقت نفسه" واملوا في قرار اصدروه بان يتم توسيع دور المراقبة البرية والبحرية للبعثة المدنية التابعة للاتحاد الاوروبي التي تم تشكيلها سابقا. وخلال مناقشة حول "تجدد التوتر في الشرق الاوسط", تساءل يوهانان بليسنر عضو الكنيست الاسرائيلية عن حزب كاديما والذي له صفة مراقب في مجلس اوروبا, عن "دور حماس في اطار السياسة الايرانية في المنطقة" واضاف ان "حماس تريد فرض نظام اسلامي على قطاع غزة وايضا على اراضي اسرائيل"معتبرا انه "ينبغي استمرار محاصرة غزة لتفادي فتح ميناء ايراني في المتوسط, الامر الذي سيكون سيئا ايضا بالنسبة الى اوروبا". وفي روما ، اصيبت امراة بجروح طفيفة مساء الخميس في عراك بين شبان يهود واسرائيليين من جهة ومناصرين للفلسطينيين من جهة اخرى بعد تجمع في روما للمطالبة بالافراج عن الجندي الاسرائيلي. ووقع الحادث لدى التقاء مجموعة من 40 شابا اسرائيليا ومن اعضاء المنظمات اليهودية كانوا عائدين من تجمع قرب الكوليسيوم، مع مجموعة من الفلسطينيين واعضاء في جمعية "غزة حرة" التي تطالب برفع الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة. وبعد تبادل شتائم بين الجانبين تصاعد الموقف واشتبك الطرفان في عراك. ونقلت شابة الى المستشفى لاصابتها برضوض، بحسب وسائل الاعلام. وتدخلت قوات الامن لفصل المجموعتين واعادة الهدوء. وكان الشبان اليهود عائدين من تجمع في الكوليسيوم الذي اطفئت انواره رمزيا عند الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي للمطالبة بالافراج عن شاليط الذي مرت الجمعة الذكرى السنوية الرابعة لخطفه من قبل مجموعات فلسطينية بينها حركة حماس. وشارك في التجمع مئات الاشخاص بينهم نوعام شاليط والد الجندي الاسير ورئيس بلدية روما جياني اليمانو اضافة الى مسؤولي منطقة لاتيوم المحيطة بروما. في المقابل نظمت المجموعة المناصرة للفلسطينيين اعتصاما امام تلة الكابيتول المحاذية للحي اليهودي السابق. وكان جلعاد شاليط (23 عاما) الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، أسر في 26 يونيو/ حزيران 2006 على مشارف قطاع غزة خلال عملية تبناها الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومجموعتان فلسطينيتان مسلحتان اخريان. وفي أبريل/ نيسان أظهر شريط رسوم متحركة بث على موقع الجناح المسلح لحماس في شبكة الانترنت، نوعام شاليط عجوزا وهو يتسلم نعش ابنه، ما يعني أن الجندي الإسرائيلي قد يموت في الأسر إذا لم تحصل عملية تبادل أسرى.