حضور مصري بارز في معرض "مختارات عربية" محيط – رهام محمود حسن البناني "مختارات عربية" عنوان الدورة الثالثة للمعرض الذي ينظمه أتيلية "جدة" للفنون الجميلة بالسعودية، والذي يشارك فيه عدد كبير من الفنانين التشكيليين المصريين والعرب، وستقوم بافتتاحه سيدة الأعمال الفنانة نادية اسعد الزهير الأحد المقبل 30 مايو / آيار، ويستمر لمدة شهر كامل. تعد الفنانة الراحلة د. مريم عبد العليم رائدة فن الجرافيك المصري، وقد وافتها المنية مؤخرا بمدينة الإسكندرية واعتبرت ضيفة شرف هذا المعرض، حيث سيكرم اسمها وتعقد ندوة عن أعمالها بمشاركة نخبة من النقاد العرب. يشارك في المعرض نخبة مختارة من نجوم الفن التشكيلي المصري وهم: حسني البناني، هدايت، د. عادل السيوي، حلمي التوني، محسن شعلان، د. رباب نمر، د. محمد الطراوي، د. أحمد عبد الكريم، دينا فاضل، د. رضا عبد الرحمن، بالإضافة إلي أعمال الفنانين حسين بيكار، صلاح طاهر، أدم حنين، جاذبية سري، سيف وأدهم وانلي، شاكر المعداوي، د. عادل ثروت، عبد الفتاح البدري، د. إبراهيم الدسوقي، محمد طلعت، عماد عبد الوهاب، فتحي عفيفي، أحمد قرعلي، وشاكر أدريس. رباب نمر كما يضم الجناح السعودي أعمال الفنانين بكر شيخون، طه الصبان، عبدالله حماس، عبد الرحمن السليمان، فهد الحجيلان، عبد العزيز عاشور، عبدالله ادريس، فهد خليف، شاليمار شربتلي، منى القصبي، وعلا حجازي. فيما يشارك من السودان د. راشد دياب، عوض أبو صلاح، د. الطيب الحضيري، والشيخ أدريس. ومن سوريا يشارك الفنانون عبد القادر عزوز، عبود السلمان. ومن لبنان حسين ماضي. ومن تونس نجا المهداوي. ومن فلسطين مصطفي الحلاج. ومن العراق سعدي الكعبي. ومن الصومال عبد العزيز بوبي. ومن اليمن الفنان صادق غالب. وسيتضمن المعرض أعمالا في التصوير بمختلف اتجاهاتها ومدارسها الفنية، كما سيضم أعمالا نحتية وخزفية وجرافيكية. سيف وائلي يقول الفنان هشام قنديل مدير اتيليه "جدة": يمثل المعرض ملتقى عربيا مصغرا، وتواصلا عربيا حميما، يبدأ وينتهي في أيام معدودات، لكن تأثيره سيبقي طويلا في الذاكرة العربية الحافلة بمرات ليست قليلة من التلاقي والوصال. إنها تظاهرة ثقافية كبري للفن العربي بمختلف توجهاته الفنية المتنوعة، وعرس ثقافي بمعني الكلمة، تغرد فيه الألوان وتتألق فيه أعمال كبار الفنانين العرب بين التجريدية والتعبيرية والواقعية، كما تتجلي فيه الروابط الثقافية والتاريخية والمصيرية بين العرب. وحلمنا الأكبر أن يتحول هذا الملتقي العربي الذي ينظمه الأتيليه إلي بينالي عربي كبير، تشارك فيه كل الدول العربية، وأن غدا لناظره قريب. تعرض الفنانة رباب نمر أشخاصها المميزين، حيث أنها تتمتع بأسلوب خاص في الرسم، وخصوصا الأشخاص موضوعها المفضل، فهي تهوي رسم الموضوعات التي تخص الشعب والبيئة، والتي تبدو أجسامهم وكأنها كتل مجسمة، تظهر فيها دقتها المتناهية في الرسم من خلال الملمس التنقيطي للحبر الشيني، مستخدمه من فوقها مجموعاتها اللونية مما تثري أعمالها، ومن بين الأعمال التي عرضتها الفنانة، لوحة للصيادين صلاح طاهر وهم يتحاورون على المقهى الشعبي، ومن خلفهم ترسم المركب الصغيرة التي ترسو على البحر. وقدم الفنان حسن البناني لوحة لامرأة، حيث يرسمها جالسة ملتفة بجزعها لتنظر بجانبها. كما تصور الفنانة مريم عبد العليم الأفراح الشعبية القديمة بألوانها الزاهية المبهجة، والتي ترسمها بعفوية واقتدار في الوقت ذاته. عرضت لوحة لسيف وانلي يرسم فيها ثلاثة من الأحصنة التي تسير برشاقة، مستخدما ألوانه المسطحة، التي بالرغم من أنها لا تحمل العديد من الدرجات اللونية إلا أنها تعبر ببراعة على إظهار أبعاد اللوحة، لتبدو طبيعية في فضاء واسع رحب ذات بعد كبير. كما تعرض للفنان صلاح طاهر لوحة تصور أشخاصه دون أي تفاصل، على خلفية بيضاء. مريم عبدا أما عن بعض الفنانين السعوديين فقد تميزت أعمال الفنان طه الصبان بتصويره المجتمع السعودي برؤية تجريدية، كما أن ألوانه واضحة وصريحة. بينما يستلهم عبدالله حماس التراث السعودي ويقدمه برؤية أكثر بساطة؛ حيث يتناول العناصر والموتيفات السعودية بلوحاته. وفي إطار التجريد يتضح خبرة الفنان فهد الحجيلان في امتزاج المجموعات اللونية على أسطح لوحاته، واستخدامه عناصره المجردة والتي تبدو كمشاهد من البيئة السعودية على استحياء. وتتميز أشخاص الفنانة شاليمار شربتلي التي ترسمها برؤيتها الخاصة، حيث تتحور خطوط أشخاصها وبورتريهاتها الخارجية لتساهم في تشكيل اللوحة، مستخدمة الألوان الواضحة والصريحة.