عشرة فنانين إيطاليين في معرض بالقاهرة محيط – رهام محمود ماتيو باسيليه "بعيون إيطالية" عنوان المعرض الذي افتتحه الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، مع كلوديو باسيفيكو سفير إيطاليا بالقاهرة، في قاعة أفق واحد بمتحف محمد محمود خليل وحرمه. يقدم المعرض رؤية لبعض أشهر فناني إيطاليا الناشئين، حيث يأتي في إطار منظومة دولية لطرح التجارب الفنية في تحاور حضاري، فيقدم إبداعات ثرية ومتنوعة للفنون التشكيلية الإيطالية. يقول كلاوديو باتشيفيكو سفير إيطاليا: المعرض يقدم للمرة الأولى في مصر مجموعة متنوعة من أعمال عشر فنانين إيطاليين جدد، يعبر كل منهم عن خصوصيته ومختلف درجات لغته المفاهيمية، وهم بمثابة ممثلين مهمين للإنتاج الفني الإيطالي الذي يفخر به بلدنا. كما أشار مارتا بويري ومارينو بادوانو ضمن منسقي المعرض إلى أن أنه يهدف لتقديم مجموعة من الفنانين الإيطاليين المهرة إلى العواصم الرئيسية في منطقتي الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، ومن الطبيعي إطلاق هذه السلسة من المعارض في القاهرة لكونها أهم مركز من المراكز الثقافية في العالم العربي الذي يستقطب التيارات الجديدة للفن العربي المعاصر. ماركو كولاتسو ويقدم المعرض بعض الفنانين الناشئين، ولم يتقيد بموضوع واحد مفتعل، إذ يشكل الفنانون مجموعة متعددة الملامح والصفات، يتناولون مجموعة شديدة التنوع من الموضوعات باستخدام أساليب مختلفة، إلا أنهم يمكن إدراجهم جميعا في إطار التقاليد الفنية الإيطالية كما تبلورت ابتداء من عصر النهضة الإيطالية، انتهاء إلى ما شهد القرن الماضي من تيارات وحراك، بالإضافة إلى أن كلا من هؤلاء الفنانين انطلق من هذا التراث الفريد من نوعه لبناء وجه نظر خاصة به وعميقة بشأن الموضوعات الرئيسية التي ينشغل بها العالم المعاصر. كما كتب لورينتسو كانوفا في كتالوج المعرض تحليلا لأعمال الفنانين العارضين قائلا: "ماتيو باسيليه" يخلط الأساليب الفنية والعصور التاريخية والأماكن والتلميحات البصرية، مصور نساء يعدن إلى الأذهان الأشكال والرموز الخاصة بالفنون القديمة، وذلك في بيئة تسودها الإيحاءات السحرية والالتباس، أو في مناظر توحي بالرسم الخاص بالعصر الرومانسي. كما يكتنف الغموض أعمال "ستيفانيا فابريتسي" التي تنتج مجموعات تمتزج فيها الخيالات الإعلامية والرؤى الشخصية، ويتلاحم التاريخ والشعوب والأحداث اليومية، محللة بذلك الأزمنة والنظرات المتباينة للعالم المعاصر. أما "فرانتشيسكو تشيرفيللي" فيرسم غابات من المنجروف ويحولها إلى متاهات من المياه والغصون الملمحة، داعيا المشاهد إلى أن يدخلها وأن يتوه فيها، حيث يجد الزمن قد توقف في أعماق النفسية البشرية. فيليبو تشينتيناري يواصل كانوفا: كما يقوم الفنان "دافدي سالفاداي" بالعمل هو الآخر على موضوع الغابات والطبيعة في رسوم يصنعها من خلال أسلوب يعيد على الأذهان خبرته المعروفة في مجال "الجرافيتي"، ويرسم لوحاته بحساسية موسيقية وعاطفية خاصة تقوم على الضوء وتصويره. أما أعمال "أنجلو بيلوبونو" فتتميز باهتمامه بأشكال وأجساد تتلازم فيها صرامة موضوعيته شبة الفوتوغرافية من جهة، والقوة والتعبيرية لعملية تشويه من جهة أخرى. ويركز "أدريانو ناردي" على جسم المرأة وطريقة تصويرها عبر وسائل الإعلام، مستخدما أجزاء من صور أخذ معظمها من الإعلانات، يخل فيها ألوانا وأشكالا هندسية. يتابع كانوفا: ويتحرك "ماركو كولاتسو" في اتجاهات مختلفة مستندا إلى شبكة من الذكريات التجريدية والعامية تعبر عن مفاهيم تضاف إلى الجودة التصويرية الراقية، لما يرسمه من دمي، وذلك من خلال السمات المتحولة لرسم يميل إلى مزيد من الواقعية والدقة. ويصنع "ألبيرتو دي فابيو" متاهات قائمة على تراكم كثيف ومعقد من الصور الغامضة والموحية، ويظهر في أعماله ما يدل على جهود ذهنية حثيثة يتبين فيها اهتمام يكاد يكون علميا. أدريانو ناردي ويرسم "جوناثن جوايتاماكي" مدنا يمكن وصفها بأنها مستقبلية وقديمة في آن واحد، مقدما صورا من أفلام الخيال العلمي ومناظر سريعة تعيد إلى الأذهان ما أجري في القرن الخامس عشر من تجارب بخصوص تصوير المكان. كما يعمل "فيليبو تشينتسناري" هو الآخر على موضوع المدن الكبيرة، إذ يقدم رؤى لناطحات سحاب تتم إعادة تشكيلها من خلال عناصر شبه إلكترونية شبيهه بالكشافات الفلورسنت التي يبني الفنان عن طريقها بيئته، مضيفا إلى هذه البيئة في كل أعماله نزعة موسيقية وعاطفية وأجواء من النور والغموض. الجدير بالذكر أن هذا المعرض الذي ضم عشر فنانين يأتي برعاية بنك الإسكندرية، ستيلا دي مار، أوراسكوم، ويند، وبدعم تيشينت، أليتاليا، لافيلا