الدوحة: استضاف متحف الفن الإسلامي مساء أمس مؤتمراً صحفياً نظمته هيئة متاحف قطر بمناسبة افتتاح معرض "رحلة في عالم العثمانيين"، والذي ينظمه متحف المستشرقين التابع للهيئة، والمقرر افتتاحه بدءاً من التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، ويستمر حتى الرابع والعشرين من يناير/ كانون ثاني 2011 بصالة المعارض المؤقتة بالمتحف الفن الإسلامي. وبحسب صحيفة "العرب" القطرية يأتي تنظيم هذا المعرض ضمن فعاليات هيئة متاحف قطر احتفالاً بالدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، وفي كلمتها خلال المؤتمر الصحفي أعربت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عن سعادتها بافتتاح المعرض والذي يهدف لإلقاء الضوء على بعض روائع كبار المستشرقين. وأشارت الشيخة خلال كلمتها إلى أن معرض "رحلة في عالم العثمانيين" ينقسم إلى عدة مواضيع، ويعكستنوع وثراء هذه الفترة، فضلا عن كونه محاولة لتوضيح الماضي والحاضر، ويلقي الضوء على تأثير هذه الفترة المستمرة حتى يومنا المعاصر. وأعربت الشيخة المياسة كذلك عن شكرها لكل من المتحف الوطني في أمستردام لإعارته روائع جان تاتيست فانمور الرئيسية، وأيضا لأصحاب المجموعات الخاصة الذين أسهموا ببعض الأعمال في هذا المعرض، فضلا عن فريق هرزوغ ودي مورون، بقيادة جاك هرزوغ الذي أعاد بلورة فكرة التصميم بطريقة عبقرية. مشيرة كذلك لتقديرها لأعضاء هيئة متاحف قطر الذين شاركوا في التحضير لهذا المعرض، خصوصا الدكتورة أولغا نيفيدوفا، كبير أمناء متحف المستشرقين، والدكتور روجر ماندل المدير التنفيذي في هيئة متاحف قطر. وقال د. روجل ماندل، المدير التنفيذي لهيئة متاحف قطر في كلمته أن معرض "رحلة في عالم العثمانيين" هو بمثابة إحياء لتجربة تاريخية، ووضع كل لوحة من اللوحات في سياقها التاريخي والولوج إلى عالم العثمانيين، بما يقربنا إليه، معتبرا أن حقبة العثمانيين تجربة فريدة من نوعها. ومن المقرر أن يتم بالموازاة مع المعرض عقد مؤتمر أكاديمي عالمي يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني 2010 يقرب الجمهور والمهتمين من موضوع الاستشراق في الفن والتاريخ المشترك بين الإمبراطوريتين العثمانية والأوروبية، فضلاً عن التبادل الثقافي بينهما من القرن السادس عشر حتى القرن الحادي والعشرين. يضم المعرض أعمالا فنية من مجموعة متحف المستشرقين الخاصة، فضلا عن العديد من اللوحات المستعارة من متحف رايكس في أمستردام وغيرها من المجموعات الخاصة المهمة في المملكة المتحدة وهولندا. كما ستقام ورشة عمل للزي التقليدي في مركز التعليم التابع لمتحف الفن الإسلامي للأطفال من السن 9 إلى 13 عاماً؛ حيث ستعطى للمشاركين فرصة ارتداء الزي التقليدي العثماني للشخصيات المفضلة لديهم من لوحات المستشرقين.