ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية اليوم الا ثنين أنه مع نهاية حكم حامد كرزاي كرئيس لأفغانستان فإن افراد عائلته يحاولون الحفاظ على مراكزهم وحماية أوضاعهم والإبقاء على السلطة في أيديهم. وذلك في الوقت التي تقاتل فيه سرا فيما بينها من أجل السيطرة على الثروة التي جمعتها خلال العقد الماضي.
وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن قيوم كرزاي وهو أحد أشقاء الرئيس الأفغاني الحالي يفكر في خوض الانتخابات الرئاسية الأفغانية القادمة وذلك بعد انتهاء ولاية أخيه المقررة في عام 2014 .
وتابعت الصحيفة أن الإخوة الآخرين يتقاتلون بين أنفسهم للحصول على أكبر مشروع سكني خاص في أفغانستان مما أثار اتهامات بالسرقة والابتزاز وكذلك انتشار تقارير بوجود مؤامرات للقيام بعمليات اغتيال.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات قيوم كرزاي الذي قال فيها"إن العائلة يوجد بها بعض الاضطرابات ولكني أمل أن ننتهي منها قريبا ".
وقال أحد أشقاء حامد كرزاي إنه لابد من سجن أحد مساعدي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي يعمل مع الرئيس الأفغاني منذ فترة طويلة.
وذلك في محاولة لإجباره على الكشف عن مكان وجود الأموال والأصول المخبأة والمشتبه باخفائها أحمد والي كرزاي.
وهو من إخوة الرئيس كرزاي والرئيس السياسي في جنوبأفغانستان الذي اغتيل العام الماضي والمتهم دائما من الاستفادة من تجارة الأفيون الأفغانية وإجراء مجموعة من الصفقات الفاسدة رغم أنه قد نفى هذه الاتهامات من قبل.
وقالت الصحيفة إن الانسحاب الوشيك للقوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) والمقرر بحلول عام 2014 ، بالإضافه الى قرب نهاية ولاية الرئيس الافغاني حامد كرزاي، هو الذي يسبب القلق بين النخبة الأفغانية المستفيد الأكبر من الحرب الأفغانية والتي اثرتهم بشكل كبير نتيجة ابرام العقود العسكرية الأمريكية والصفقات التجارية من الداخل مع الشركات الأجنبية والفساد الحكومي والاتجار بالمخدرات.
ومضت الصحيفة تقول إن أغلب أفراد عائلة الرئيس الأفغاني يحملون الجنسية الأمريكية وقد عادوا الى أفغانستان بعد الحرب الأمريكية على أفغانستان التي أطاحت بحكومة طالبان في عام 2001 وجلبت حامد كرزاي على رأس السلطة. وقال مراقبون سياسيون في العاصمة الافغانية كابول إن أي ترشيح من قبل قيوم كرزاي -وهو من سكان مدينة ميريلاند الأمريكية والذي عمل في البرلمان الأفغاني - ستكون ضربة طويلة لأفغانستان نظرا للاستياء الشعبي من الرئيس الأفغاني حامد كرزاى بسبب تفشي الفساد الذي شاب الحكومة الأفغانية.