الدوحة: استضاف المتحف العربي للفن الحديث أمس الأول منتدى الفن العالمي الخامس المعنون ب "تغيير الجماهير" وهو الملتقى الرائد للحوار الثقافي والمعرفي والإبداعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. وبحسب صحيفة "العرب" القطرية يأتي منتدى الفن العالمي الخامس والذي تقدمه هيئة دبي للثقافة والفنون، عبر شراكة مع "المتحف العربي للفن الحديث" بالدوحة، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ووزارة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين. ذكر الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر ومؤسس المتحف العربي للفن الحديث لصحيفة "العرب" إن المتحف أُنشئ من أجل التواصل, وهو عنوان لمحبي الفن وبيت لهم، فضلا عن كونه مرجعية للفنانين في المنطقة العربية والشرق الأوسط على اعتبار أن المتاحف الأخرى المبثوثة في أوروبا كانت تهتم بالفن الحديث في أوروبا. بدأ المنتدى أعماله بكلمة ترحيبية لوسن الخضيري، مديرة المتحف العربي للفن الحديث، فضلا عن حديثها عن الخطوط العريضة للمنتدى، ومن جانبه أعرب كريس ديركون، المدير الجديد لدى "متحف تيت مودرن" البريطاني العريق عن سعادته بالمشاركة في المنتدى مبرزا أن الفن المعاصر عرف تحولا عميقا وأحدث نقلة نوعية، ومؤكداً على أن المتاحف ستبقى مصدرا من مصادر المعلومات، ومكانا لتغيير المجتمع. أما السيد إبراهيم علوي، مدير البرنامج الثقافي 2010 لمعرض مراكش فأشار إلى أن المتاحف عادة ما تسعى لجلب الجماهير بطرق معروفة، وشدد على دور المدارس والناشئة الصاعدة في تقبل الفن الحديث. كما قدمت صوفيا هيرنانديز تشونج كوي، القيِّمة على مجموعة باتريشيا فيليبس للفن المعاصر بنيويورك، 3 دراسات تتعلق بالعمل الفني من خلال مشاركة الفنان للجمهور في إنتاج عمله الفني. أما بيير بال بلانك، مدير لجنة التنسيق الإدارية بمركز الفن المعاصر ببريتينجي في فرنسا، فتناول تجارب فنانين لم يكن يعبأ بهم أحد، وأن ما يجمعهم في أعمالهم الفنية يعود لأسباب جيوسياسية عرفها المنتصف الثاني من القرن العشرين، وكيف أنهم تعرضوا للإقصاء من استراتيجيات التسويق، وتحديهم لتلك العراقيل. وحلال الجلسة المسائية من المنتدى تم تقديم سلسلة من العروض التقديمية تستكشف بطريقة متحررة مصطلح المؤسسات "اللينة"، وتستلهم الفكرة من سياق المدن الجديدة للخليج. والتي تشيَّد ثانية بسرعة قياسية، تحدث خلالها سوس مارتينيز، وكيل وعضو المجموعة الأساسية، ورئيس قسم المكتب التنظيمي للمدير الفني ب "كاسل"، والفنان وفاء بلال المقيم في نيويورك، الذي تحدث عن استخدام النت في المجال الفني، من خلال عمله "العين الثالثة". يذكر أن العاصمة القطرية الدوحة قد سبق لها استضافة فعاليات مختلفة خلال الدورتين السابقتين 2009 و2010 في "متحف الفن الإسلامي".