رام الله: اعلن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية ستتسلم قريبا 50 ناقلة جنود مدرعة كانت موسكو قررت تقديمها قبل بضع سنوات للفلسطينيين لكن إسرائيل عارضت تسليمها. ونقل راديو " سوا" الأمريكي عن لافروف قوله في رام الله بالضفة الغربية إن بلاده "أرسلت للفلسطينيين 50 آلية مدرعة، ووصلت بالفعل إلى الأردن ونأمل أن تصل إلى هنا في الأيام المقبلة". وحول عملية السلام مع إسرائيل، قال لافروف: "إن موسكو تؤيد كافة الجهود المؤدية لتحويل المفاوضات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة" معتبرا أن "إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تساعد على انجاح هذه المفاوضات". وعبر لافروف عن دعم بلاده "القوي" لموقف القيادة الفلسطينية لانجاح المصالحة الوطنية مع حركة حماس. وعن حصار غزة، قال الوزير الروسي إن بلاده "مهتمة بالرفع الكامل للحصار المفروض على قطاع غزة" مشيرا إلى أنه سمع تصريحات للحكومة الإسرائيلية بهذا الخصوص، "إلا أن روسيا في انتظار الأفعال وليس الأقوال". وكان لافروف يتحدث بعد مقابلة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبعد أن التقى في وقت سابق من امس الثلاثاء بنظيره الإسرائيلي افيجدور ليبرمان في إطار زيارته إلى المنطقة. يذكر أن صفقة العربات المدرعة الروسية للسلطة الفلسطينية تعود إلى عام 2005 حينما عرضت موسكو تزويد السلطة الفلسطينية بخمسين آلية مدرعة لكن تسليمها تأخر قبل ان يتم تجميد الصفقة في أعقاب فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في انتخابات يناير/كانون الثاني عام 2006، ثم سيطرتها على قطاع غزة في يونيو/حزيران من العام التالي. وكان المسئولون الإسرائيليون قد ألغوا معارضتهم للصفقة أواخر عام 2007 لكن التسليم جمد مجددا بسبب خلافات، عقب المطالبة بتجهيز هذه الآليات برشاشات وهو ما رفضته إسرائيل. وفي شهر مارس/آذار عام 2008، وافقت وزارة الحرب الإسرائيلية على نقل الآليات على دفعتين أثناء زيارة للافروف انتهت بلقاء مع وزير الحرب إيهود باراك الذي قام بتغيير رأيه لاحقا واعتبر أن الوقت غير مناسب لتسليم هذه الآليات. من جهة اخرى ، ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس الثلاثاء أن إسرائيل ناشدت روسيا استخدام صلاتها مع حركة حماس من أجل المساعدة في تحرير الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما التقى لافروف أمس طلب منه "ممارسة ضغوط كبيرة على حماس". يذكر أن يوم الجمعة الماضي وافق الذكرى الرابعة لأسر شاليط واحتجازه من قبل حماس، وقام آلاف الأشخاص بمسيرة في عطلة الأسبوع من أجل المطالبة بإطلاق سراحه. وكانت إسرائيل تنتقد روسيا لاتصالاتها مع حماس. وبعد فوز الحركة في انتخابات عام 2006 استقبلت روسيا وفدا من حركة حماس في موسكو.