أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء إن السلطة الفلسطينية تؤمن بعملية السلام وبضرورة الوصول إلى السلام ب"أقصى سرعة ممكنة". وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقر الرئاسة بمدينة رام الله إن السلطة مستعدة للذهاب إلى المفاوضات المباشرة عند حصول أي تقدم في قضيتي الأمن والحدود. وقال: "نحن من جهتنا سنبذل كل ما نستطيع من أجل أن نصل إلى هذا الحل لأن الوقت ليس في صالح أحد، وتحقيق السلام بسرعة هو لصالح إسرائيل ولصالح الفلسطينيين والعالم أجمع". وترعى الإدارة الأمريكية مفاوضات تقريبية غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل منذ مطلع مايو الماضي سعيا لتحريك عملية السلام المتوقفة بين الطرفين منذ ديسمبر 2008. وبخصوص المصالحة الوطنية الفلسطينية قال عباس: "أكدت للوزير لافروف أننا مستعدون للبدء في المصالحة الوطنية، عندما توقع حماس على الوثيقة المصرية". وثمن عباس الدعم الروسي المقدم للسلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار استمرار التشاور بين القيادتين الفلسطينية والروسية، في مختلف المجالات، خاصة في المسار السياسي. بدوره قال لافروف إن روسيا معنية بتوسيع مشاركتها في جهود دعم عملية السلام لحل القضية الفلسطينية. وأضاف أن: "الجميع معني بما يجري في المحادثات غير المباشرة، ولكن الفكرة الأساسية لهذه المفاوضات هي التحضير للمفاوضات المباشرة التي ستبحث كافة قضايا الوضع النهائي". وأعرب عن تأييد بلاده لكافة الجهود المؤيدة لتحويل المفاوضات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة. ودعا لافروف الفلسطينيين إلى إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية "لأنها تساعد على إنجاح هذه المفاوضات" ، معبرا عن الدعم وبشكل قوي لموقف القيادة الفلسطينية لإنجاح المصالحة الوطنية. وتابع لافروف قائلا: "نحن مهتمون بالرفع الكامل للحصار المفروض على قطاع غزة، وقد سمعنا تصريحات للحكومة الإسرائيلية بهذا الخصوص، ولكن الآن ننتظر الأفعال وليس الأقوال".