القاهرة: أكد رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور فتحي سرور أن مصر كشفت مبكرا المخطط الاسرائيلي للتنصل من مسئوليتها وواجباتها تجاه غزة كسلطة احتلال ، مشيرا إلى ان غزة ليست محررة كما تحاول أن تروج إسرائيل ، لخروجها من مأزق الاحتلال. ووصف سرور محاولات إسرائيل للترويج بأن قطاع غزة أصبح محررا بأنها مدخل ماكر وسهل لخروجها من مأزق الاحتلال بإلقاء عبء إدارتها على مصر مع إلقاء عبء الضفة الغربية على الأردن مستقبلا مما سينتج عنه تصفية القضية الفلسطينية وبالتالى القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية وإتاحة المزيد من الفرص أمام الاستيطان الإسرائيلى لالتهام مزيد من الأراضى الفلسطينية. وأضاف سرور في كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء أمام الدورة الاستثنائية لمؤتمر اتحاد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي: "إن مصر قرأت مبكرا هذا المخطط الاسرائيلي للتنصل من واجباتها كسلطة احتلال لأن قطاع غزة لايزال تحت الاحتلال وليس محررا كما تحاول أن تروج إسرائيل وهو أمر لايمكن أن تقبله مصر". وشدد سرور على موقف مصر المؤكد أن قطاع غزة هو جزء لايتجزأ من الأراضى الفلسطينيةالمحتلة ومن الدولة الفلسطينية القادمة وأنه لامجال لحديث أو أفكار عن قطاع غزة خلاف ذلك. وقال إن أية محاولة لتنصل إسرائيل من مسئوليتها القانونية والأخلاقية كسلطة احتلال وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة والقضاء على وحدة الإقليم الفلسطينى مرفوضة تماما ، مؤكدا ضرورة أن تفتح كل المعابر التى تربط بين الضفة وغزة لرفع الحصار عنها والتأكيد على وحدة أرض فلسطين. وعن معبر رفح أكد سرور "أن معبر رفح الذى يربط بين قطاع غزة ومصر هو معبر للأفراد وليس معبرا تجاريا تحكمه اتفاقية المعابر بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبى ومصر ليست طرفا مباشرا فيها"، موضحا انه " إدراكا من مصر لصعوبة الوضع الإنسانى فى غزة وتفاعلا منها مع معاناة سكان القطاع من وطأة الاحتلال سمحت مصر بمرور كافة الحالات الإنسانية وغيرها من الحالات الضرورية". وقال سرور "إننا نريد أن نكشف عورة كل القوى التى تساند هذا الاحتلال وتتستر عليه" ، معتبرا أن الموقف الأمريكى منه كان هزيلا وبدا متناقضا كثيرا وموغلا فى الغطرسة وحماية الإجرام وأنه لايجب أن نسمح بأن تفلت إسرائيل بجرائمها دون عقاب". وطالب سرور بمحاسبة مجرمى الحرب فى إسرائيل ممن ساهموا فى اغتيال شهداء الحرية وأن نطالب بمحاكمتهم أمام القضاء الدولى الجنائى"، وأكد ضرورة الإعلان عن رفض لجنة التحقيق المحلية التى أنشأتها إسرائيل لأنه لايمكن للجلاد أن يجلس مجلس القضاء. واعتبر سرور أن أقوى حجة وأمضى سلاح فى يد الطرف الإسرائيلى هو سلاح الفرقة الفلسطينية التى فى ظلها ينحصر الكلام عن غزة رغم أن كل الوطن الفلسطينى لايزال أسيرا تحت الاحتلال. وقال إنه وإن كانت الخلافات الفلسطينية عميقة فعلى الأقل يجب أن نجتمع على الأهداف المرحلية الممكنة وننتبه إلى المخططات الإسرائيلية التى ترمى للتحلل من مسئولياتها كسلطة احتلال وإلى تصفية القضية الفلسطينية. وفي ختام كلمته طالب سرور الدول الإسلامية والعربية بأن تتخذ مواقف قوية ضد إسرائيل ، معتبرا أن هناك كثيرا من المبادرات التى يجب على الجميع التفكير فيها للخروج من حالة الجمود الراهنة فى القضية الفلسطينية.