أبوظبي: صدر حديثاً عن أكاديمية الشعر ديوان الشاعر "مهيّر الكتبي" للباحث عمار السنجري، ويتزامن صدور هذا الكتاب مع الدورة العشرين لفعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2010. ويتضمن الكتاب سيرة ذاتية للشاعر مهير الكتبي إلى جانب القصائد الخاصة به والتي تم توثيقها توثيقًا كاملاً ذكرت فيه مناسبة القصيدة وتوثيق الأماكن التي وردت مع شرح وافٍ لمعاني الألفاظ والكلمات المحلية فضلاً عن ذكر وتفصيل البحر الشعري الذي نظمت عليه القصيدة. ويعد هذا الديوان الأول من نوعه بين إصدارات الأكاديمية حيث جمعت قصائده كاملة عن طريق الرواية الشفاهية للشاعر نفسه، ومما ساعد في ذلك المعرفة الشخصية والصداقة التي تجمع ما بين الباحث السنجري والشاعر مهير الكتبي على مدى عشرين عاماً حيث كان الباحث يتردد على خيمة الشاعر في قرية الهير منذ ذلك الوقت. جدير بالذكر أن أكاديمية الشعر أصدرت مجموعة من الدواوين الشعرية لشعراء الإمارات القدامى والمخضرمين وذلك ضمن اهتمامها بتوثيق وتدوين الشعر النبطي الشفاهي في دولة الامارات، مثل "ديوان الشيخ عبدالرحمن بن مبارك، ديوان أحمد بو سنيدة، دراسة تحليلية في قصيدة بنت بن ظاهر، ديوان يعقوب الحاتمي وديوان غانم القصيلي وغيرهم". أما الشاعر مهيّر الكتبي فهو من الشعراء المخضرمين، وله تجربة شعرية ثرية، تميز بكتابته القصائد على أوزان التغرودة والردحة كما يتميز بنفَسِه الشعري القصير في كتابته القصائد حيث يقدّم من خلال نصه فكرته بصورة مركزة في عدد قليل من الأبيات، تنوعت الأغراض الشعرية التي كتب فيها بين المدح والغزل والوصف إضافة إلى المساجلات الشعرية التي دارت بينه وبين عدد من الشعراء الراحلين أو المخضرمين، والتي أدت إلى التعرف على أسماء شعرية مهمة من دولة الإمارات.