عمان: صدر حديثاً للشاعر الأردني أمجد ناصر ديوان "فرصة ثانية" وذلك ضمن سلسلة إصدارات الدورة الثانية ل "مشروع التفرغ الإبداعي"، ويقع الديوان في 142 صفحة من القطع المتوسط، وأهداه الشاعر إلى والدته" فضة العويد". ووفقاً لصحيفة "الدستور" الأردنية تطل الأم باسمها في العديد من حكايا الكتاب، كما تحضر حكاياها وأسلوبها الخاص في الحياة، مما يعكس مدى تأثر الشاعر بها وبحضورها، فضلا عن قائمة مفردات بات يفتقدها الشاعر بفقدان فضة الأم. كتب مقدمة الكتاب الناقدة خالدة سعيد والتي قالت فيها: "ساحرّ متعدّد ومُحيًّر بما يَسًمُه من الزّوَغان والتداخل بين الرؤى الشعرية والقيم الحكائية، بين الذكريات الشخصية والإضاءات التاريخية: أو أنّها حكائية شعرية ، رغم مراجعها المعيشة، ومع أنّ القارئ يكتشف عبر النص تعدّد العوالم وطبقات الحضارات ، فإنّ الفنّية الشعرية للسرد هي التي تبني مناخ الحلم والحنين". ومما قاله الشاعر أمجد ناصر نفسه عن ديوانه في لقاء صحفي بأنه "عمل شعري سردي مركب ، فيه شيء من السيرة وفيه شيء من المكان وفيه شيء من الواقع وشيء من الحلم. لا أعرف كيف أصنفه.. ، أسميه ، مؤقتاً ، كتابة على أرض الشعر وفي أفقه. إنه ليس نصاً مفتوحاً ولا قصيدة نثر ولا سرداً قصصياً ولا كتابة مكان وبيئة". من شعره نقرأ أمطارى جافة وشفتاك بليلتان . البرد يطوينا من الأعماق . نرتجف لأن النمش الذى ترميننا به . يهطل على الجراح . قلبى يرتجف من برد قديم . الليل القطار الذى تجره ثيران كهلة . المرأة تنشر أبيضها على الغريب . أبيض هو الحليب . أبيض هو الليل بقلب أسود .