بغداد: تصور قناة "السومرية" العراقية فيلم وثائقي بعنوان "كبرياء العراق" عن الشاعر الراحل محمد مهدي الجواهري، بمشاركة نخبة من الفنانين العراقيين واللبنانيين، وياتي الفيلم كدراما وثائقية من سبعة أجزاء والفيلم هو فكرة الإعلامي علي أكرم، وتأليف أنور الحمداني وإخراجه. ووفقاً لصحيفة "الجريدة" صور الجزء الدرامي من العمل في بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، واستكمل التصوير في مناطق بعلبك والهرمل وبيروت في لبنان، فيما سيصور الجزء الثالث في العاصمة التشيكية براغ بعد أسابيع قليلة. جدير بالذكر أن الجواهري هو أحد أبرز الشعراء الكلاسكيين خلال القرن العشرين، كتب مذكراته في ثمانينات القرن الماضي، لكنها لم تتداول في المكتبات بعد، وصدرت حوله عدة كتب منها ما كتبته د. خيال الجواهري ابنته تحت عنوان "الجواهري... النهر الثالث"، وجاء لقب "النهر الثالث" للجواهري تماهياً مع النهرين في العراق دجلة والفرات، وهو لقب أطلقه الشاعر الراحل محمود درويش عليه. كما أصدر فلاح ابن الجواهري أيضاً كتاباً بعنوان "الجواهري... وعيٌ على ذكرياتي" عن دار المدى، و أصدر الناقد عبد الحسين شعبان كتاباً بعنوان "الجواهري: جدل الشعر والحياة" عن دار الآداب وهو قراءة تاريخية، أيضاً صدر حول الجواهري كتاب "الجواهري صناجة الشعر العربي في القرن العشرين" لزاهد محمد زهدي، وكتاب "الجواهري والكتب" لصباح المندلاوي. وقال عنه الروائي عبد الرحمن منيف "يصعب أن نجد شاعراً عربياً انخرط في قضايا عصره كالجواهري، إنه لا يقارن بأي من معاصريه". ونقرأ من أشعار الجواهري: أعاتب فيك الدهر لو كان يسمع وأشكو الليالي ، لو لشكواي تسمع أكل زماني فيك هم ولوعة وكل نصيبي منك قلب مروع ولي زفرة لا يوسع القلب ردها وكيف وتيار الأسى يتدفع أغرك مني في الرزايا تجلدي ولم تدر ما يخفي الفؤاد الملوع خليلي قد شف السها فرط سهدها فهل للسها مثلي فؤاد وأضلع كأني وقد رمت المواساة في الورى أخو ظمأ مناه بالورد بلقع كأن ولاه الأمر في الأرض حرمت سياستهم أن يجمع الحر مجمع كأن الدراري حملت ما أبثه إلى الليل من شكوى الأسى فهي ضلع كأن بلاد الحر سجن لمجرم وما جرمه إلا العلى والترفع