استنكرت وزارة الثقافة فى حكومة حماس بغزة ، قيام الاحتلال الإسرائيلي بإنتاج فيلم سينمائي يشوه حياة القيادي البارز فى حماس محمود المبحوح الذى اغتيل فى دبى عام 2010. واعتبر وزير الثقافة محمد المدهون أن إنتاج هذا الفيلم بهدف تشويه صورة المبحوح وإمعان فى الجريمة التى ارتكبت بحقه ويعبر عن حالة الإفلاس فى التأثير الثقافى الإعلامي التى وصل إليها الاحتلال لكسب الرأي العام الغربي والدولي بشكل عام.
ووصف المشاركة فى الفيلم الإسرائيلي "كيدون" عن القيادي المبحوح بأنها مشاركة فى جريمة الاغتيال وجريمة التشويه المتعمد، الأمر الذى يستدعى إعادة النظر فى التعامل مع من سيشاركون فى هذا الفيلم الذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية ويجافى الحقيقة ويعبر عن انحياز أعمى للمجرم وتأييد لجريمته.
ودعا المدهون المؤسسات الفنية والثقافية للتعاون مع الحقوقيين الأحرار والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية لملاحقة كل من يستغل الفن لتشويه نضال الشعب الفلسطيني والنيل من قادته ومجاهديه.
كما طالب الفنانين العرب وأحرار العالم التدخل والضغط من أجل إقناع الممثلين الذين سيشاركون فى الفيلم المذكور بعدم المشاركة لأن المشاركة تعنى أن هناك موافقة على جريمة الاغتيال والتحيز لوجهة نظر الاحتلال، الأمر الذى سيجلب لهم عار العنصرية والمشاركة فى تزييف التاريخ وتشويه الحقائق.
ويحمل الفيلم اسم "كيدون" أو "الحربة" باللغة العبرية ويتم تصويره فى إطار كوميدي ويخرجه المخرج اليهودي الفرنسي ايمانويل نكسون والذي يحمل الجنسية الإسرائيلية.
ومن جانبها، أكدت عائلة المبحوح أنها بصدد تقديم دعوى قضائية بتهمة القذف والتشهير ضد منتجي الفيلم الذي يصور في هذه الأيام، ويزعم أن عصابة من المحتالين هي التي نفذت عملية الاغتيال وليس الموساد الإسرائيلي.
يذكر أن الفيلم إنتاج مشترك إسرائيلي فرنسي، ويشارك فيه عدد كبير من أشهر الممثلين الإسرائيليين، مثل ساسون جباي، شاي أفيفي، وعارضة الأزياء بار رفائيلي، وممثل من عرب48 يدعى شريدي جبارين.
وكان المبحوح قد اغتيل فى دبي عام 2010 بعد أن كان مطلوبا لجهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) منذ أكثر من 20 عاما بتهمة خطف وقتل جنديين إسرائيليين، وحملت شرطة دبي الموساد مسئولية اغتياله.