القاهرة: صدر حديثاً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة إبداعات الدلتا ديوان "الفيض يرمى لنا التسابيح" للشاعرة فاتن شوقى. يضم الديوان مجموعة من القصائد المتنوعة، وينتهى بقصيدة للأطفال، ويسيطر على الديوان الغضب العام وهو مشحون برؤى سياسية طاغية، والحس السياسى فى الديوان يكشف عن صدق رؤيتة الشاعرة للواقع. جدير بالذكر أن الشاعرة فاتن شوقى حصلت على العديد من الجوائز منها الجائزة الأولى فى النقد بمسابقة الدكتورة سعاد الصباح بالوطن العربى عام 2005م عن دراستها "أشهر شعراء العربية" عام 2005م، وجائزة الإبداع الشعرى بمسابقة أكتوبر والتى نظمتها القوات المسلحة عام 1996م، وجائزة الشعر الأولى فى مسابقة إقليم شرق الدلتا هيئة قصور الثقافة. من أشعارها نقرأ: يا وحي الشعر إسعفني و إنصفني و إعصفني و صُب عليا من فيضك سيول القُول غير المُعتاد سهام الفرحة .. تجرحني تطّوحني و تطرحني شهيدة بطلقة الثورة فأعلو سدرة الأمجاد دا في الميدان تدب خطاوي بتزلزل غرور الاسياد بتُشنق خوفها بإدّيها بحبل طويل و مجدول بصبر.. و صمتها .. انقاد تزف نجاتها م الذكرى ف قسى الأزمان و تتواعد مع الفكرة في أحلى ميعاد و تُبدر ثورة ع الشقيان تشوف غلبان يفوت قوته يكون إصراره موت حوته و نبوته .. هتاف ينده على الأوجاع في جُب الظلم يلبي بسلم شباب مصري أصيل لاجداد تدب أصوله في جدوره كما الأوتاد تنُط الهمة من روحه يزيد بوحه بزهر شباب كما" نوْحه " يظل يناجي بمطالبه بأغلى مراد و في الميدان سفينته تدوس على الطوفان و تركبها حشود الفقر و الحرمان و تتصدى لموج الغدر و الخسة مع الطغيان تهز عروش لأقوام عاد تعيد نضرة تجاعيِِدكْ يكون عيِدكْ تبُصي علينا يا بلدي بعين تزغُر لألف فساد تصيري صبية محمية من التحنيط في دنيا الخوف و جوع ينهش بطون الاولاد يفوح العطر في الميدان يطير عبقه يناجي المدنة .. للآدان و يتوضا بماءه الطاهرة ميت إنسان يرُش العطر في كنايسه فتجري بسرعة و تسايسه ألوف .. و كمان يزيد العطر في الثورة يلف مداين الأوطان يصير مليون مع مليون مع مليون صداه بيهز كل الكون بأقوى عناد و فرسانها.. شباب تهموها بالفرقة و بالغُرقة و ضعف الحيل و رقص الرومبا و السامبا و كل ولاءها و بكاءها لنجم الجيل و ياما كنا نندهم يا بت يا واد وفي الميدان لقيناهم بريشة و يافطة و دواية بلا جرنال .. بلا دعاية و كان صوتهم ذخيرة .. عتاد و هبوا لثورة سلمية و خطّوا تاريخنا بأغلى مداد فكانوا في سيرها زى جياد و في الميدان .. و يا أسفي على الراكبين مراكبها و مشيوا بزق في رِكابها سوفسطائي .. و غوغائي لضّم باب جدله ف ابوابها و هُمّا أصل من عابها و يا أسفي .. على الحاطين قوافلهم و سوس يُنخر دواخلهم من الركنة على رف الحياة الساكن مداخلهم قِوّي حيلهم كلامهم صار جدايلهم تفشى و ساد و نيل الثورة صار نيلهم فبثوا عكارة و مرارة فصار ليهم و هُمّا بُعاد نزيف الفتنة صار يروي شقوق الغل بوداد يتوه الحلم في الكابوس و مصري يدوس على هيبته و يطحن في القلوب طيبته بين الأعداد يحط البّوم على دربه يوسوس له بهلاك سِربه يكون بينا قابيل و هابيل و عنف.. فتيل يقيد حربه و يشعلها و يطفى الثورة في بريقها يّنّشف من بحور ريقها اللي يروينا نخاف من جدب أهدافها نفوس ريفها ما زالت عطشى للميلاد و لعنة ربي ع الفتنة اللي تمدحنا تمرجحنا و تدّبحنا ف تابوت رُوحنا و ها تحول فضا الثورة لميت محنة و مليون واد و زهر شبابها يتلون ضيا حلمه بنوح و حداد وفي الميدان.. ما زال الحلم يتحارب و متوارب ما بين أبيض بلون نبض الشباب لكن ملان بسواد