أصدرت منذ أيام قليلة الشاعرة فاتن شوقى ديوانها الجديد "الفيض يرمى لنا التسابيح " عن الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة إبداعات الدلتا ، ويرأس تحريرها الأديب الكبير فؤاد حجازى ، ويضم مجموعة من القصائد المتنوعة الجميلة ، وينتهى بقصيدة للأطفال يليها مجموعة قصائد قصيرة تحمل عذوبة التقاط اللحظة الشعرية الساخنة المضمخة بعطر العاطفية المركزة ، والديوان معجون بالغضب العام ، مشحون برؤى سياسية طاغية ، يرق ويرقى شعرها ، ثم يثور ويطير ويفيض غضبا وحزنا ووجعا ، الحس السياسى فى الديوان يكشف عن صدق رؤيتها للواقع ، وهى لا تتمسح مطلقا بالحدث اليومى المباشر ، إلا بقدر تأثرها به ، وقدرتها على التعبير عن الناس بالشكل العام ، وقد احتوى الديوان مجموعة من الرؤى عبر قصائد طويلة ونفثات شعرية قصيرة ومنها قولها : القدس صامت عن مُحبيّنها عَفّر تراب الحاجة في جبينها عطشى لتروي عرّضها و دينها ذمم السكوت تحّي في تعابينها تفني.. كنايس.. سامة مآذينها جوع الغيلان ينهش ميادينها زهدتْ في لقمة تترمي في حينها ما بين قصيدة يجيدوا تلحينها أو في القمم قررات بتأبينها .! وكذلك تقول : يا مصر يال " مشتاقة لعزيزها" يسمع وجع و أنين صدى عوزها يعجن بعدله اللوز بِخُبّيزها يُبدر تقاوي الضحك في بِِوازها يفرش شجونه.... تحت جميزها دايرة السواقي.. بس من غيظها ترفع هموم الناس.. تبروزها لهفى النفوس.. لعزيز يعززّها فاتن شوقى من كاتبات جريدة شباب مصر الورقية ، حيث كانت تكتب مقالا أسبوعيا بعنوان " فى الحرملك " كانت تتناول فيه كافة قضايا الفكر والإبداع ، وقريبا تنشر المقالات فى كتاب ورقى .