قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان السلطة عملت خلال السنوات الماضية على ضمان التدخل الفاعل من المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وتطلعاته . وأشار فياض إلى أن هذا الأمر استدعى جهدا خاصا لضمان تدخل القوى المؤثرة في العالم لوضع حد للعراقيل الإسرائيلية وإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واضاف خلال حديثه الاذاعى الاسبوعى لقد نجحت السلطة الفلسطينية في إعادة المكانة السياسية والقانونية لوحدة الأرض الفلسطينية من خلال الوعي الدولي والمحلي على حد سواء، وخاصة في القدسالشرقية والمناطق المسماة (ج)، مؤكدا في هذا السياق، أن صدور المواقف الدولية على هذا الصعيد تعتبر ذات أهمية كبيرة.
وأشار فياض إلى الموقف الذي اتخذه ممثلو وقناصل دول الاتحاد الأوروبي في تقريرهم الذي صدر مطلع العام الجاري، حول وضع ومكانة القدسالشرقية، وتقريرهم حول المناطق المسماة (ج)، والذين أكدوا فيهما ضرورة التصدي للسياسات والممارسات الإسرائيلية، وتمكين السلطة الوطنية من تنفيذ المشاريع التنموية وتقديم الخدمات للفلسطينيين في هذه المناطق، بالإضافة إلى الموقف الذي أعلنته المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول سياسة إسرائيل في القدسالمحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية، وكذلك بيان اللجنة الرباعية الأخير الذي طالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها في التصدي لعنف المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومصادر رزقهم، وأكد ضرورة تمكين السلطة الوطنية من القيام بمسؤولياتها في المناطق المسماة (ج)، معتبرا هذه المناطق مناطق حيوية لدولة فلسطين المنشودة.
واعتبر فياض أن هذه المواقف تدحض محاولات التشكيك الإسرائيلية بمكانة هذه المناطق، ومحاولة تصويرها وكأنها مناطق متنازع عليها.
واشار فياض الى إن الحكومة الفلسطينية تعكف حاليا على بلورة برنامج جديد للتدخل الحكومي يستهدف تعميق وتوسيع نطاق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، وخاصة على صعيد تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوسيع نطاق التنمية المجتمعية ومشاريع البنية التحتية سيما في القدسالشرقية، وسائر المناطق المصنفة (ج)، وبما يشمل الأغوار ومناطق خلف الجدار بالإضافة إلى قطاع غزة.
وأشار فياض خلال حديثه الإذاعي الاسبوعي، إلى أن الحكومة السابقة لم تتمكن من تحقيق ما كانت تصبو إليه في هذا المجال بفعل نظام التحكم والسيطرة المفروض من قبل الاحتلال، بما في ذلك الحصار على القطاع، و استمرار حالة الانقسام.